العالم يواجه موجات جديدة من الوباء

العالم يواجه موجات جديدة من الوباء وسط مخاوف من تأخر وصول اللقاحات للدول الفقيرة

24 مارس 2021
سرعت الدول الغنية حملات التطعيم (Getty)
+ الخط -

تكافح دول في العالم موجات جديدة من الوباء، إذ اتخذ منعطفًا نحو الأسوأ في العديد من الدول حيث اقتربت الإصابات في جميع أنحاء العالم من 124 مليونا. ودفع تجدد الإصابات حكومات في العالم الى إعادة فرض تدابير لا تحظى بتأييد شعبي بما يشمل قرارات إغلاق رغم توفر اللقاحات.

وفي ألمانيا، أعلن القرار في ختام مفاوضات استمرت حوالي 12 ساعة بين المستشارة أنجيلا ميركل ورؤساء المقاطعات حيث ستغلق غالبية المتاجر وستلغى الاحتفالات الدينية في عطلة عيد الفصح من 1 إلى 5 إبريل/نيسان كما ستحظر التجمعات. وقالت ميركل إن "الوضع خطير. عدد الإصابات يتزايد بشكل متسارع والأسرّة في أقسام العناية الفائقة بدأت تمتلئ مجددا".

وتواجه ألمانيا "وباء جديدا" بسبب انتشار نسخ متحوّرة جديدة وفق المستشارة التي حذرت قائلة: "لدينا فيروس جديد (...) إنه أكثر فتكا بكثير، وأشد عدوى لفترة أطول بكثير".

ومددت هولندا القيود السارية لمواجهة كورونا حتى 20 إبريل/نيسان، فيما حظرت النرويج بيع الكحول في الحانات والمطاعم ضمن إجراءات جديدة يبدأ تنفيذها الخميس.

وستعقد الحكومة البلجيكية اجتماعا طارئا، الأربعاء، لكي تقرر كيفية محاربة الارتفاع الجديد في الإصابات.

وتجاوزت حصيلة الوفيات اليومية في البرازيل للمرة الأولى ثلاثة آلاف فيما يواجه قطاعها الصحي صعوبات كبرى مع تزايد عدد الإصابات.

هذا، و سرعت الدول الغنية حملات التطعيم لكن المخاوف تتزايد حول تزويد بقية دول العالم باللقاحات.

وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تغريدة الأربعاء: "أشعر بقلق عميق لأن العديد من الدول منخفضة الدخل لم تتلق بعد جرعة واحدة من لقاح كورونا".

وأضاف: "اللقاحات يجب أن تكون ذات فائدة عالمية. يجب أن يتحد العالم لجعل هذا حقيقة".

يذكر أنّ الاتحاد الأوروبي مازال منقسما بشأن تشديد شروط تصدير اللقاحات المصنعة على أراضيه، وهو إجراء سيستهدف مجموعة أسترازينيكا ويؤجج التوترات مع لندن التي تحرز تقدما كبيرا في حملة التطعيم. ويجتمع ممثلو الدول السبع والعشرين التي تواجه خلافا مع المجموعة السويدية البريطانية بشأن تسليمها كمية أقل بكثير من اللقاحات المتوقعة، في قمة يومي الخميس والجمعة لمناقشة تطورات الوباء واللقاح وقضايا أخرى.

(فرانس برس)

 

 

المساهمون