الطبيبة المصرية فجر العادلي تتلقى تهديدات بعد حبس والدها

الطبيبة المصرية فجر العادلي تتلقى تهديدات بعد حبس والدها والاعتداء عليها

19 سبتمبر 2023
فجر العادلي ووالدها (منصة إكس)
+ الخط -

أعلنت الطبيبة المصرية، فجر العادلي، تلقيها تهديدات هي وأسرتها، عبر رسائل وتعليقات تردها على حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كما تلقت اتصالاً هاتفياً حمل تهديداً مباشراً، بسبب دفاعها عن والدها المحبوس بسبب نشاطها. 
وكتبت العادلي، منشوراً، عن تلك التهديدات قالت فيه "أتلقى دائماً تهديدات وتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي من أشخاصٍ تابعين للنظام يزعمون قائلين (ما يحدث هو نتيجة أفعالِك، ووالدك يعاني بسبب ما جَنَته يداك). فلا أملك إلا حظرهم، فليس لدي وقت للرد على مهاتراتهم. (وجدير بالذكر أن أحد هؤلاء الأشخاص يعلِّق بنفس العبارات في حسابي، وفي حساب أحمد جمال زيادة كذلك. لكن ما حدث اليوم صباحاً -الأحد- هو تجاوز للخط الأحمر، حيث اتصل شخصٌ بوالدتي قائلاً (ما حدث لزوجك هو نتيجة لأفعال ابنتك، ولو أحسنتِ تربيتَها بشكل أفضل لما حدث شيء من ذلك، فنحن نعرف أن زوجك لم يفعل شيئاً، ولكن هكذا تسير الأمور".

وتقيم فجر في ألمانيا، وتشارك بنشاط في فعاليات تنادي بالتغيير والإصلاح في مصر، كما سبق أن قاطعت العادلي في عام 2015 مؤتمراً حضره الرئيس المصري، برئاسة رئيسة وزراء ألمانيا، ووجهت اتهامات لاذعة للرئيس المصري بنقض الديمقراطية.

أما والدها علاء الدين سعد محمد العادلي، فقد ألقي القبض عليه عندما وصل إلى مصر يوم 18 أغسطس/ آب على متن رحلة مصر للطيران رقم MS786 - الدرجة الاقتصادية، قادماً من ألمانيا. وجرى احتجازه في المطار لمدة تزيد عن 24 ساعة.

وعقب ذلك، جرى تقديمه أمام نيابة أمن الدولة يوم 20 أغسطس، متهماً على ذمة القضية رقم 716 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، والتي يواجه فيها اتهامات بالانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة.

وفي أواخر أغسطس/ آب الماضي، أعلنت الناشطة السياسية المصرية الحاصلة على الجنسية الألمانية، فجر العادلي، دخولها في إضراب عن الطعام، بعد تجديد حبس والدها الكيميائي علاء الدين سعد محمد العادلي، خمسة عشر يوماً قابلة للتمديد. 

ثم في الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت العادلي، المضربة عن الطعام أمام السفارة الألمانية بالقاهرة، أن والدها أيضاً بدأ في الإضراب عن الطعام. 

وقبل أيام، تقدم محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وكيلاً عن أسرة علاء الدين العادلي، ببلاغين للنائب العام، الأول حول إضرابه عن الطعام في محبسه لحين الإفراج عنه، والآخر حول الاعتداء على أسرته أمام سجن العاشر من رمضان، واحتجازهم بدون وجه حق لساعات.

وجاء في البلاغ الأول الذي حمل رقم 51888 لسنة 2023 عرائض مكتب فني، بأن علاء الدين العادلي أعلن إضرابه عن الطعام منذ يوم 2 سبتمبر/ أيلول الجاري، فيما أبلغ أسرته أثناء زيارته في 10 سبتمبر بنيته التصعيد والإضراب عن الشراب أيضاً. 

وأشار البلاغ إلى أسباب إعلانه الإضراب عن الطعام، والمتمثلة في "احتجازه بدون سند قانوني، أو ارتكاب أي جرائم حقيقية".

فيما طالب البلاغ بانتقال النيابة العامة إلى سجن العاشر 6 للوقوف على ملابسات حبسه وإضرابه، والتأكد من صحته وسلامته، وإبلاغ أسرته بنتائج تلك الزيارة، والتحقيق في واقعة طبيب السجن "لما قام به من استهزاء بآلام المحبوسين"، بحسب بلاغ الأسرة، إضافة إلى التصريح لأسرته بزيارته للاطمئنان عليه.

وجاء في البلاغ الثاني الذي حمل أرقام 51886 لسنة 2023 عرائض مكتب فني، اتهامات من ابنته فجر العادلي، لإدارة مركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان بالاعتداء عليها وعلى أسرتها واحتجازهم بدون وجه حق.

وقالت فجر العادلي في البلاغ: "في 10 سبتمبر انتظرنا لأكثر من 8 ساعات حتى يجري السماح لنا بالزيارة، وبعد رحيل جميع الزائرين وذويهم سُمح لهم بالدخول، وفي بداية الزيارة حصلت على رسالة من الوالد وهي خاصة ومتعلقة بالأسرة، ولا يجوز لأي شخص الاطلاع عليها أو على فحواها".

وأضاف البلاغ: "صمموا على أخذ الرسالة بالقوة، وعند الرفض انهالوا على الأسرة (الابنة وشقيقها ووالدتهما) بالسباب والضرب، وجرى احتجازهم بغرفة داخل مركز الإصلاح والتأهيل لساعات".

وطالب البلاغ بالتحقيق في واقعة الاعتداء عليهم واحتجازهم بدون وجه حق، وسماع أقوال فجر العادلي وأقوال الشهود المعتدى عليهم، والتحفظ على كاميرات السجن، واتخاذ اللازم قانوناً ضد المشكو في حقهم.
 

المساهمون