السلطات الجزائرية تحصي أضرار الحرائق للتعويض على العائلات

السلطات الجزائرية تحصي أضرار الحرائق للتعويض على العائلات

27 يوليو 2023
الأضرار التي خلّفتها الحرائق الأخيرة في الجزائر كبيرة (بلال بن سالم/ Getty)
+ الخط -

باشرت السلطات الجزائرية سريعاً بإجراءات تعويض العائلات والمزارعين ضحايا الحرائق الأخيرة التي نشبت في عدد من الولايات، لا سيّما جيجل وبجاية شرقي البلاد، والتي خلّفت الأضرار في منازل ومنشآت وحقول زراعية وبين المواشي فيما أودت بحياة 34 شخصاً، من بينهم عشرة عسكريين.

أمّا في سياق التحقيق في أسباب اندلاع الحرائق الأخيرة في الجزائر، فقد أعلن القضاء الجزائري أنّ 12 مشتبهاً في تورّطهم في حرائق الغابات سوف يُحاكمون أمام قسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة الجزائرية، بعد تخلّي المحاكم المحلية عن ملفّاتهم لمصلحة القسم المتخصّص في الإرهاب والجريمة المنظمة. وقد فُتح تحقيق قضائي حول المتّهمين، وأصدر قاضي التحقيق أوامر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت.

وفي ما يخصّ التعويضات، قال رئيس اللجنة متعدّدة القطاعات والمندوب الوطني للكوارث الكبرى عبد الحميد عفرة، اليوم الخميس، في منتدى الإذاعة الجزائرية، إنّ اللجنة التي شُكّلت أمس الأربعاء بدأت في معالجة ملفات التعويضات الخاصة بالمنتجات الزراعية والحيوانية ودراسة إعادة تأهيل السكنات الخاصة بالعائلات المتضرّرة، مشيراً إلى أنّ تقييم الأضرار سوف يُنجَز في غضون شهر قبل البدء بتوزيع التعويضات المقرّرة على الضحايا.

وقبل ذلك، شُكّلت لجان في الولايات لإجراء معاينات ميدانية لما خلّفته الحرائق وإحصاء الأضرار والخسائر التي لحقت بأملاك المواطنين، والتي سوف تكون بدورها محلّ فحص وتقييم من قبل اللجنة متعدّدة القطاعات، من أجل درس ملفات تعويض المتضرّرين من جرّاء حرائق الغابات وتحديد التعويضات المستحقّة لكلّ متضرّر، تكريساً لمبدأ تكفّل الدولة بمواطنيها عند وقوع الكوارث الطبيعية.

وكان وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد قد قال، أمس الأربعاء، خلال تشكيل اللجنة الوطنية للتعويضات، إنّه يتعيّن على أعضاء اللجنة العمل لإتمام معالجة كلّ ملفّات المتضرّرين وتحديد التعويضات والمستحقات اللازمة، سواء تلك المخصصات للعائلات أو للأفراد، بعد إصدار الرئيس عبد المجيد تبون تعليمات عاجلة لمباشرة عملية معاينة الأضرار والخسائر وإحصاء المتضرّرين من أجل تعويضهم في أقرب الآجال. وأشار مراد إلى أنّ هذه الأضرار "تستدعي تعبئة وسائل وإمكانيات معتبرة للتخفيف من معاناة المتضرّرين".

وفي سياق متصل، وصلت أولى دفعات التبرّعات والإعانات التضامنية مع العائلات المتضرّرة من جرّاء الحرائق، وهي تحوي مواد غذائية وفرش وأغطية ومواد صيدلانية وطبية جمعها الهلال الأحمر الجزائري وعدد من الجمعيات الأهلية، وقد سُلّمت إلى السلطات في المناطق المعنيّة لإيصالها إلى العائلات المتضرّرة.

كذلك وصلت إلى القرى المتضرّرة، في أعالي ولايتَي بجاية وجيجل شرقي الجزائر، فرق تضمّ متخصصين نفسيّين ومرشدين اجتماعيين وأطباء بهدف تقديم المساعدة في التكفّل النفسي والطبي الجسدي لأطفال العائلات المتضرّرة من هذه الحرائق.

لمعرفة حالة الطقس اليوم في بلدك ودرجة الحرارة، تابع هنا: حالة الطقس اليوم.

المساهمون