البرد القارس ينهي حياة طفلة عراقية نازحة في الموصل

البرد القارس ينهي حياة طفلة عراقية نازحة في الموصل

03 يناير 2022
أوضاع النازحين العراقيين في المخيمات مزرية (العربي الجديد)
+ الخط -

تسبب الانخفاض الحاد لدرجات الحرارة في وفاة طفلة عراقية نازحة كانت تسكن مع عائلتها داخل مسجد مهجور في محافظة نينوى (شمال)، وحمل مسؤولون محليون الحكومة المركزية مسؤولية استمرار معاناة النازحين.
وفشلت الحكومات العراقية المتعاقبة في إنهاء ملف النزوح، والذي شهدت محافظة نينوى، ومركزها مدينة الموصل، أوسع موجاته عقب اجتياح تنظيم "داعش" المحافظة ومحافظات أخرى في صيف عام 2014.
وتناقلت وسائل إعلام عراقية، الاثنين، خبر وفاة الطفلة بسبب برودة الطقس في بلدة حمام العليل، وأن عائلة الطفلة معدمة، ولا تملك مالا لتوفير وقود التدفئة، كما أن موجة الأمطار والبرودة التي شهدتها المحافظة أخيرا فاقمت أوضاع العائلة.

وحمّل مسؤول محلي، الحكومة ووزارة الهجرة، مسؤولية استمرار معاناة النازحين، وعدم إيجاد الحلول، وقال لـ"العربي الجديد"، إنه "من المستغرب أن تتحدث وزارة الهجرة عن إنهاء الملف في حين أن أكثر من 37 ألف عائلة نازحة لم تتمكن من العودة إلى ديارها".
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "الحديث عن إغلاق الملف هدفه التخلص من المسؤولية عن هذه العائلات، وعدم تحمل مسؤولية التقصير في تقديم المساعدة لها، وانخفاض درجات الحرارة ستكون له تداعيات خطيرة على ملف النزوح، فالنازحون يحتاجون إلى دعم لتوفير أبسط الخدمات، ومنها وقود التدفئة والطبخ".

وأعلنت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق جابرو، في وقت سابق، إغلاق جميع مخيمات النازحين في المحافظات باستثناء المخيمات التي أقيمت في إقليم كردستان، إلا أن الواقع يناقض الحديث الحكومي عن إنهاء الملف.

ولم تتمكن الحكومة العراقية الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي، من حسم ملف النزوح على الرغم من وعود كثيرة أطلقتها، بسبب التدخلات السياسية بالملف من قبل الأحزاب والفصائل المسلحة.
ويضم العراق أكثر من 20 مخيماً تقطنها عشرات الآلاف من العائلات النازحة، وغالبيتها في إقليم كردستان. لكنّ العدد الأكبر من النازحين يقطنون في مناطق عشوائية ومبان مهجورة أو غير مكتملة، ومجمعات حكومية سابقة.

المساهمون