الاحتلال يمدد اعتقال الأسير خليل عواودة رغم تعليقه الإضراب

الاحتلال يمدد اعتقال الأسير خليل عواودة رغم تعليقه الإضراب بعد وعود بالإفراج عنه

24 يونيو 2022
أصدر الاحتلال أمراً جديداً بالاعتقال الإداري بحقّ خليل عواودة (فيسبوك)
+ الخط -

مدّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، اعتقال الأسير الفلسطيني خليل عواودة (40 عاماً)، من بلدة إذنا الواقعة غربي الخليل في جنوب الضفة الغربية، بعد يومَين فقط من تعليقه الإضراب المفتوح عن الطعام الذي استمرّ مدّة 111 يوماً بعد تلقّيه وعوداً بالإفراج عنه.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، بأنّ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفي إطار استمرارها ونهجها التعسفي والإمعان بتنفيذ جريمة الاعتقال الإداري، أصدرت أمر اعتقال إداري جديد لمدّة أربعة شهور بحق الأسير خليل عواودة، وذلك قبل ثلاثة أيام من نفاد مدّة أمر اعتقاله الإداريّ الحالي (أي بعد غد الأحد)".

وكان عواودة قد خاض إضراباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وعلّقه بعد وعود بإنهاء ذلك الاعتقال. وفي خلال إضرابه واجه عمليات تنكيل ممنهجة على مستويات عدّة من قبل أجهزة الاحتلال، فاستُهدف جسدياً ونفسياً، وهو يواجه اليوم وضعاً صحياً حرجاً في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، تقول دلال عواودة، زوجة الأسير خليل عواودة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العائلة لا تملك أيّ معلومات حول تمديد اعتقاله إدارياً لمدّة أربعة أشهر جديدة. نعلم فقط أنّ اعتقاله قد مُدّد"، وتؤكد أنّ "زوجي علّق إضرابه عن الطعام يوم الثلاثاء الماضي، بناءً على وعود بالإفراج عنه بعد غد الأحد، لكنّ سلطات الاحتلال مدّدت الاعتقال"، لافتة إلى أنّ "العائلة متفاجئة ممّا جرى. كذلك ننتظر زيارة المحامي له الأحد، حتى تتّضح لنا الأمور بشكل أفضل، وإذا كان التمديد الحالي هو الأخير أم لا؟".

تجدر الإشارة إلى أنّ خليل عواودة وُلد بتاريخ 13 نوفمبر/تشرين الثاني 1981، وهو متزوّج وأب لأربعة طفلات هنّ تولين ولورين وماريا ومريم، أكبرهنّ في التاسعة وأصغرهنّ تبلغ من العمر عاماً ونصف عام. وكان متميّزاً في دراسته وحصل على معدّل 92 في الثانوية العامة - الفرع العلمي، فيما حلمه كان دراسة الطبّ في الخارج. لكنّ الظروف لم تمكّنه من تحقيق حلمه، فالتحق بجامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل لدراسة الهندسة قبل أن يحرمه الاحتلال من دراسته تلك، إذ اعتقله في عام 2002 وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدّة خمس سنوات ونصف سنة. وبعد تحرّره بفترة وجيزة في عام 2007، أعاد الاحتلال اعتقاله وأصدر بحقّه أمراً بالاعتقال الإداري لمدّة 33 شهراً، ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم اعتُقل مرّات عديدة.

ويُعرف عن خليل عواودة أنّه شاب مثقّف وفاعل اجتماعي على مستوى بلدته، إذ شارك في حملات عدّة مع مجموعة من المتطوّعين لخدمة أهل بلدته. وفي السنوات الأخيرة، التحق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة علم الاقتصاد إلى جانب قيامه بأعمال حرّة لإعالة عائلته واستكمال دراسته، وهو من أوائل الطلاب في دفعته، وكان من المفترض أن يتخرّج من الجامعة هذا العام، إلا أنّ الاحتلال أعاد مجدداً اعتقاله في 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، وأصدر في حقّه أمراً بالاعتقال الإداري مدّته ستة شهور.

وفي تاريخ الثالث من مارس/آذار 2022، أعلن خليل عواودة إضرابه عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري الذي يواجهه إلى جانب 640 معتقلاً إدارياً آخر في سجون الاحتلال تحت ذريعة وجود "ملف سري".

المساهمون