الاحتلال الإسرائيلي ينقل الأسير وليد دقة للمستشفى بعد تدهور صحته

الاحتلال الإسرائيلي ينقل الأسير وليد دقة للمستشفى بعد تدهور صحته

13 مارس 2024
الأسير وليد دقة الذي يُعتبر من قدامى الأسرى في سجون الاحتلال (تويتر)
+ الخط -

نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، وللمرة الثانية خلال أسبوعين، الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان وليد دقة إلى مستشفى "أساف هاروفيه" في الرملة، بسبب تدهور حالته الصحية، ومنعت محاميته من زيارته.

وبحسب بيان لعائلته، اليوم الأربعاء، فقد كانت "المحكمة العليا" الإسرائيلية رفضت الإفراج عن وليد دقة في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ولا تزال تحرم عائلته من زيارته منذ أكثر من خمسة أشهر. 

وقالت العائلة: "إن الحالة الصحية حرجة جداً للأسير وليد دقة، رغم أنه أنهى محكوميته الفعلية منذ 24 مارس/آذار 2023، ويدخل بعد عشرة أيام عامه التاسع والثلاثين في الأسر، وهي تتطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذ حياته".

وتابعت العائلة: "وكلنا أمل ويقين بأن يطلق سراحه على رأس قائمة للأسرى في أول عملية تبادل، وهو الحالة الأكثر حرجاً اليوم بين الأسرى المرضى فهو في وضع خطير جداً".

الاحتلال يسعى لتصفية الأسير وليد دقة 

من جانبها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، إنّه "في ضوء استمرار تدهور الوضع الصحي للأسير وليد دقة من باقة الغربية والمصاب بسرطان نادر في النخاع العظمي، ونقله المتكرر من السجن إلى المستشفى، دون توفر تفاصيل أكثر عن وضعه الصحيّ، فإن ذلك يتجاوز كونه جريمة طبيّة مستمرة بحقّه منذ سنوات، إلى قرار واضح بتصفيته، وذلك مع استمرار اعتقاله رغم ما وصل إليه من وضع صحي بالغ الخطورة، وتعمد إدارة سجون الاحتلال إلى عرقلة زيارته من قبل الطواقم القانونية، إلى جانب حرمانه من التواصل مع عائلته".


وأضافت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، أنّ إدارة سجون الاحتلال أبلغت محاميته اليوم أنه جرى نقل الأسير دقّة من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى أساف هروفيه بعد تدهور جديد طرأ على وضعه الصحيّ "ليأتي هذا النقل بعد فترة وجيزة من نقله إلى عيادة سجن الرملة، التي تشكّل أحد أبرز السّجون الشاهدة على الجرائم الطبيّة الممنهجة بحقّ الأسرى المرضى تاريخيًا، والتي شهدت كذلك استشهاد العديد منهم، وكان آخرهم الشهيد عاصف الرفاعي المصاب بالسرطان".

وتضمّن البيان أن "جميع الانتكاسات التي تعرض لها دقّة جاءت بعد نقله من المستشفيات (المدنية) إلى السجون وتحديدًا سجن (الرملة)".

وذكرت الهيئة والنادي "توجههما لعدة أطراف ودول شقيقة للتدخل في قضية الأسير وليد دقة منذ ما قبل السابع من أكتوبر، للتدخل العاجل والفوري لإطلاق سراحه، وإنقاذ حياته، بعدما أبقى الاحتلال على اعتقاله، رغم انتهاء مدة حكمه البالغة 37 عامًا، وذلك بإضافة عامين على حكمه ليصبح (39) عامًا".

ووفق البيان، فإنه إلى جانب النداءات المتكررة، فشلت المحاولات القانونية التي تمت خلال العام الماضي، في محاولة لإنقاذ حياة دقة بالإفراج عنه ليكون بين عائلته، بقرار من محاكم الاحتلال التي شكّلت كذلك ذراعًا في استمرار الجريمة بحقّه.

وأشارت الهيئة والنادي إلى أن "دقّة، كما الأسرى كافة، تعرض لعمليات قمع ونقل متكررة بعد السابع من أكتوبر، كانت من بينها عملية نقله إلى سجن (جلبوع) الذي شهد أبرز عمليات القمع والتّعذيب والتّنكيل، وهو واحد من بين مئات الأسرى المرضى الذي يواجهون جرائم طبيّة ممنهجة بلغت ذروتها بعد السابع من أكتوبر، حيث أدت هذه الجرائم إلى استشهاد 12 أسيرًا ومعتقلًا على الأقل ممن أُعلن عنهم داخل سجون الاحتلال ومعسكراته".

وحمّلت الهيئة والنادي سلطات الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسير دقّة الذي يُعتبر من قدامى الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، حيث رفض الاحتلال على مدار عقود طويلة الإفراج عنه ضمن أي صفقة تبادل أو إفراجات.

وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما المؤسسات الحقوقية الدولية كافة بتحمل مسؤولياتها اللازمة تجاه الجرائم المتصاعدة بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي.

المساهمون