الأونروا بصدد تعديل مساعداتها الممنوحة للفلسطينيين في سورية

الأونروا بصدد تعديل مساعداتها الممنوحة للفلسطينيين في سورية

26 مارس 2021
بعد تدمير مخيم اليرموك من قبل النظام السوري لجأ بعض قاطنيه إلى الشمال السوري (Getty)
+ الخط -

نقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، في تقرير صدر عنها أمس الخميس، أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بصدد تعديل قيمة مساعداتها المالية الممنوحة للاجئين الفلسطينيين في سورية.
ولفتت المجموعة إلى أن الوكالة ستتوقف عن توزيع المعونة الشهرية بشكل مؤقت لإعادة تعديل سعر الصرف، حيث ستتم عملية إعادة التوزيع في 11 إبريل/ نيسان المقبل. وقالت المجموعة في تقريرها إن "الوكالة الأممية ستقوم بإرسال رسائل نصية جديدة لمن حصل على المبلغ القديم ليتم إكمال باقي المبلغ له، أما من وصلتهم رسالة باستلام المعونة بتاريخ 28/3/2021 وما بعد، فسيحصلون على الإعانة بالمبلغ الجديد".
وأكد الباحث والصحافي الفلسطيني محمود زغموت، عضو مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه لم يصدر بيان رسمي عن الوكالة بخصوص تعديل قيمة المساعدة المالية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في سورية، وما نقل مجرد أنباء فقط، وحصلت المجموعة على معلوماتها حول الزيادة من موظفين في الوكالة وأشخاص من ذوي العلاقات فيها، مشيراً إلى أن الأمر يساهم في تحسين ظروف الأسر الفلسطينية إلى حد ما في مناطق سيطرة النظام السوري.
ولفت زغموت إلى أن الوكالة تخلت عن اللاجئين الفلسطينيين النازحين والمهجرين والمقيمين خارج سيطرة النظام السوري ضمن البلاد، لا سيما في الشمال، فالوكالة تبرر عدم تقديم المساعدات لهم بأنها تعمل فقط في مناطق سيطرة حكومة النظام.

ويعاني الفلسطينيون في سورية من ظروف معيشية صعبة، ويعيشون ضغوطاً اجتماعية أيضاً، ويحصل الفرد الواحد من العائلات الفلسطينية على مبلغ شهري قدره 34 ألف ليرة سورية (8.5 دولارات)، بينما تصرف الوكالة مبلغاً وقدره 52 ألف ليرة سورية (13 دولارا) للفرد في العوائل الأشد عوزاً وفقراً، وسيتم رفع المبلغ الممنوح للفرد الواحد ليبلغ 68 ألف ليرة (17 دولارا)، بينما سيحصل الفرد في العوائل الأشد حاجة على مبلغ 104 آلاف ليرة (26 دولارا).

ودعت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" الأونروا، في بيان صحافي لها، إلى زيادة حجم المساعدات الممنوحة للاجئين الفلسطينيين في سورية، بما يحفظ كرامتهم ويساعدهم على سد حاجاتهم، كونهم خسروا أموالهم وممتلكاتهم، لا سيما لاجئي مخيم اليرموك.
وجاء في بيان الهيئة، الصادر أمس الخميس، أنه وفقاً لتقرير الأونروا لسنة 2018، فإن "غالبية" من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في سورية، 438 ألفا من أصل 560 ألف لاجئ، ما زالوا بحاجة إلى مساعدات عاجلة، و74% منهم تحت خط الفقر.

بينما، وبحسب تقرير المرصد الأورومتوسطي في آذار/ مارس 2018، فإن 95% من اللاجئين في سورية يفتقرون للأمن الغذائي، وهم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة، بينما يصنف 93% منهم كـ"ضعفاء" أو "ضعفاء للغاية". ويشير نداء الطوارئ الذي أطلقته "الأونروا" في شباط 2021، حول حاجات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، إلى أن 91% من اللاجئين، البالغ عددهم 438 ألف لاجئ، يعيشون في فقر مطلق مع نزوح 40% منهم. وفي العام 2020 وحسب نداء الأونروا، تدهورت الظروف المعيشية للاجئين بشكل أكبر نتيجة الأزمة الإقتصادية، ما أدى إلى زيادة الأسعار بما في ذلك أسعار السلع الأساسية.
وأشار مصدر مطلع، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن هناك نحو 1500 عائلة فلسطينية نازحة ومهجرة في الشمال السوري محرومة بشكل تام من المساعدات التي تقدمها الوكالة، ويقدر عدد أفرادها بنحو 5000 آلاف شخص، وهم مهجرون من مخيمات اليرموك وخان دنون والسبينة بالإضافة لمخيمات حمص وحماة واللاذقية.

والمنظمة تعد مسؤولة عن مساعدة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ضمن 5 قطاعات، وهي "قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية والأردن"، حيث توجه لها اتهامات بالتخلي عن اللاجئين الفلسطينيين المهجرين في شمال سورية، وعدم تقديم أي نوع من المساعدات لهم وذلك بالتنسيق مع النظام السوري.

المساهمون