الأمم المتحدة: نحو 350 ألفاً يعانون من المجاعة في تيغراي بإثيوبيا

وثيقة للأمم المتحدة: نحو 350 ألفاً يعانون من المجاعة في تيغراي بإثيوبيا

10 يونيو 2021
أدى العنف في تيغراي إلى مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليونين (Getty)
+ الخط -

أظهرت وثيقة داخلية للأمم المتحدة اطلعت عليها "رويترز"، يوم الأربعاء، أنّ تحليلاً غير منشور أجرته وكالات في الأمم المتحدة وجماعات إغاثة يقدّر أن نحو 350 ألف شخص في منطقة تيغراي المضطربة في إثيوبيا يعيشون وضع المجاعة.

وتشكك الحكومة الإثيوبية في تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وذلك وفقاً لملاحظات اجتماع حول الوضع في تيغراي عقدته يوم الاثنين اللجنة الدائمة بين الوكالات التي تضم رؤساء ما لا يقل عن 18 منظمة، بعضها تابع للأمم المتحدة.

وقالت الوثيقة الصادرة بتاريخ السابع من يونيو/ حزيران: "بالنسبة إلى خطر المجاعة، لوحظ أنّ الحكومة الإثيوبية تشكك في الأرقام الواردة في التحليل غير المنشور للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، خاصة الاعتقاد أن ما يقدَّر بنحو 350 ألف شخص في مختلف أنحاء تيغراي يعيشون في مجاعة عند المرحلة الخامسة، وفقاً للتصنيف".

وأضافت أنّ التحليل، الذي قال دبلوماسيون إنه قد يُنشر اليوم الخميس في أقرب تقدير، خلص إلى أنّ الملايين في تيغراي يحتاجون إلى "غذاء عاجل ودعم زراعي ومعيشي للحيلولة دون الانزلاق أكثر نحو المجاعة".

وأكد دبلوماسي إثيوبي كبير في نيويورك، اشترط عدم ذكر اسمه، أنّ الحكومة تشكك في التحليل وتشكك في أساليب المسح، وتتهم التصنيف بالافتقار إلى الشفافية، وعدم إجراء مشاورات كافية مع السلطات المعنية.

ولم تردّ قوة مهمات الطوارئ التابعة للحكومة الإثيوبية بشأن تيغراي ومكتب رئيس الوزراء آبي أحمد ووزارة الخارجية على طلب تعقيب.

مستويات تبعث على القلق

وقالت السفارة الإثيوبية في لندن، في بيان، يوم السبت، إنّ الحكومة "تتعامل مع مسؤوليتها عن إنهاء معاناة شعب تيغراي الحالية بجدية شديدة، وبذلت حتى الآن جهوداً حثيثة للتعامل الشامل مع الاحتياجات الإنسانية على الأرض بالتنسيق مع شركاء محليين ودوليين".

وأدى العنف في تيغراي إلى مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليونين في المنطقة الجبلية التي يعيش فيها ما يربو على خمسة ملايين شخص.

وذكرت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، أنّ تقارير تحدثت عن وقائع رفض تحرك المساعدات، وتعرض موظفي الإغاثة للتحقيق والهجوم والاحتجاز في نقاط التفتيش العسكرية، فضلاً عن نهب أصول الإغاثة ومصادرة إمداداتها من قبل أطراف الصراع.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة: "بلغ انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية مستويات تبعث على القلق"، مضيفاً أن هناك تقارير عن جوع شديد في أوساط النازحين، كذلك هناك حاجة شديدة للغذاء في شمال غرب تيغراي، بعد حرق المحاصيل أو نهبها. ولم يحمّل المتحدث أحداً المسؤولية.

(رويترز)

المساهمون