الأردن: كشف جريمتي قتل منفصلتين مضى على وقوعهما 15 و20 عاماً
كشف الأمن الأردني خلال اليومين الماضيين جريمتي قتل منفصلتين وقعتا قبل 15 و20 عاماً، في إطار عمل مديرية الأمن العام بإعادة التحقيق في القضايا المجهولة وقضايا التغيب.
قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية، عامر السرطاوي، في بيان اليوم الأربعاء، إنّ فرق التحقيق في إدارة البحث الجنائي تمكّنت من خلال إعادة التحقيق في ملف تغيب أحد المواطنين عام 2006، في مدينة العقبة جنوب البلاد، من الوصول إلى معلومات جديدة حول تلك القضية وأكدت وجود شبهات حول تعرّض المواطن المتغيب لجريمة قتل.
وأضاف أنّ ما تمّ جمعه من معلومات جديدة حول القضية قادت إلى الاشتباه في شخص كانت تربطه بالمتغيب علاقة صداقة، حيث ألقي القبض عليه وبعد التحقيق معه اعترف بأنه أقدم في عام 2006 على قتل صديقه بإطلاق النار عليه، إثر خلافات شخصية حصلت بينهما، وأنه قام بدفن الجثة في فناء منزله، وبعد فترة من الزمن تخلّص من أجزاء من الجثة بنقلها وإلقائها في مكبّ للنفايات.
وتابع الناطق الإعلامي أنه جرى على الفور التحرّك إلى منزل المشتبه فيه برفقة الطبيب الشرعي والمدعي العام والمختبر الجنائي، وتمّ بدلالة المشتبه فيه إخراج أجزاء من بقايا جثة المغدور وأُرسلت إلى الطب الشرعي لإجراء الفحوص اللازمة عليها، وستتم إحالة القضية للمدعي العام المختصّ.
وفي قضية أخرى، قال الناطق الإعلامي إنّ معلومات وردت للعاملين في إدارة البحث الجنائي حول اختفاء سيدة منذ 20 عاماً وإنه تدور شبهات حول حادثة اختفائها وإنها قد تكون ضحية جريمة قتل.
وأضاف أنه جرى تشكيل فريق تحقّقي خاص من قسم بحث جنائي محافظة الزرقاء، وسط البلاد، لمتابعة التحقيق وجمع المعلومات حول السيدة وظروف اختفائها، مشيراً إلى أنّ فريق التحقيق باشر بجمع المعلومات حول السيدة، إذ لم يظهر وجود أي تعميم عنها لخروجها من المنزل وبعد التوجّه إلى منزل شقيقها، قال إنها "هربت من المنزل قبل 20 عاماً ولا يعرفون عنها أية معلومات منذ تلك الفترة".
وبالتوسّع في التحقيق والاستماع لشهادات أشخاص وجمع المعلومات، بات لدى المحققين مؤشرات حول تعرّضها للقتل، وقادت التحقيقات إلى حصر الاشتباه في شقيقها.
وخلال التحقيق معه، قال وفقاً للناطق الإعلامي إنه "قبل 20 عاماً دخل على شقيقته ووجدها قد قامت بضرب نفسها بواسطة أداة راضة وكانت ميتة، وحملها وأحرق جثتها وألقاها في سيل الزرقاء بعد ذلك".
وتابع أنّه تمّ إبلاغ المدعي العام لمحكمة الجنايات الكبرى بالقضية وإحالة القضية إليه، إذ قرّر توقيفه في مركز إصلاح وتأهيل بتهمة القتل العمد.
