ارتفاع عدد الإصابات بالإيدز في كردستان العراق

ارتفاع عدد الإصابات بالإيدز في كردستان العراق

01 ديسمبر 2021
ضرورة توخي الحذر لتجنب الإصابة بالإيدز (Getty)
+ الخط -

 

سجّل إقليم كردستان العراق، ارتفاعاً في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" خلال العام الحالي. 

وقال وزير الصحة في حكومة إقليم كردستان، سامان البرزنجي، إن الإقليم شهد تسجيل عشرات الإصابات بالإيدز منذ مطلع عام 2021، موضحاً خلال مؤتمر صحافي عقد لإعلان حملة فحوصات للمرض، أنّ إصابات العام الحالي ارتفعت عمّا كان يُسجَّل في الأعوام السابقة. 

وأشار إلى أن العام الحالي شهد إجراء أكثر من 300 ألف فحص للإيدز، لافتاً إلى تسجيل 69 حالة، من بينها 58 لأجانب، و11 حالة أخرى لمواطنين من إقليم كردستان. 

وتابع: "لدينا أيضاً 48 حالة لمصابين بالإيدز تراكمت خلال السنوات"، مؤكداً أن هؤلاء لديهم ملفات خاصة في وزارة الصحة.

وأضاف أن "أكبر خطر في هذا المرض يكمن بأن حامل الفيروس لا يعرف أنه يحمله، ولا يشعر بأعراضه لسنوات، حيث يمارس حياته بشكل اعتيادي، وينقل الفيروس إلى الآخرين، سواء بالدم أو عبر العلاقات الجنسية غير المحمية، ولهذا ينبغي أخذ الحيطة والحذر"، داعياً إلى العمل على منع انتشار هذا الفيروس، وإجراء الفحوصات للذين يعملون في المطاعم والمقاهي، وأيضاً في الفنادق. 

وأشار وزير الصحة في إقليم كردستان إلى أن حملة الفحوصات المجانية التي انطلقت اليوم ستقوم بجولات في الأسواق، في خطوة تهدف إلى الحد من انتشار الإيدز

بدوره، قال عضو نقابة أطباء إقليم كردستان، أحمد شيروان، إنّ ارتفاع عدد الإصابات بالإيدز ينبغي أن يؤخذ على محمل الجدّ، مشدداً في حديث لـ "العربي الجديد" على ضرورة تشديد إجراءات دخول الإقليم والإقامة فيه.

ودعا إلى فرض الفحوصات على الأجانب الذين يدخلون إقليم كردستان، لأن النسبة الأكبر من المصابين سُجّلت لوافدين.

وكانت الإجراءات الصارمة للوقاية من الإيدز بالفحص الإجباري لجميع الأشخاص الذين يدخلون العراق في أثناء سنوات الحصار الاقتصادي مطلع تسعينيات القرن الماضي وحتى الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، جعلت العراق من الدول ذات التوطين المنخفض للمرض.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بلغ عدد الإصابات المسجلة بمرض الإيدز في العراق بين عامي 1986 و2008 480 حالة، بينها 274 لمواطنين عراقيين أغلبهم فارقوا الحياة.

المساهمون