ارتفاع حصيلة ضحايا مبنى منهار في جنوب غربي إيران إلى 24 قتيلاً
انتشلت فرق الإنقاذ، اليوم الجمعة، في موقع انهيار مبنى مكون من 10 طوابق في جنوب غربي إيران، خمس جثث أخرى من تحت الأنقاض، ليرتفع عدد قتلى الكارثة إلى 24، بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني.
ونقلت وكالة "إيسنا" عن حاكم عبادان، إحسان عباس بور، قوله الجمعة إن الحصيلة وصلت إلى 24 قتيلاً، بزيادة خمس ضحايا عن تلك التي أعلنت بالأمس.
انهار يوم الإثنين برج في مبنى متروبول، كان قيد الإنشاء في مدينة عبادان. وجرى إنقاذ 37 شخصاً، ما زال ثلاثة منهم يتلقون العلاج في المستشفى. ولم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين دفنوا تحت الأنقاض.
وتوجه نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر إلى عبادان، وزار موقع الحادث يوم الجمعة.
اعتقلت السلطات 11 مشتبها به في تحقيق واسع، منهم عمدة المدينة.
أثار الانهيار المميت تساؤلات حول سلامة المباني المماثلة في البلاد، وسلط الضوء على استمرار أزمة مشاريع البناء في البلاد التي شهدت كوارث أخرى مثلها، خاصة أنها من الدول المعرضة للزلازل.
وأشار مسؤولون في عبادان إلى "تجاهل المعايير الفنية" و"الإهمال في البناء" أثناء البناء.
وكان المبنى قد حصل على تصريح ببناء ستة طوابق فقط، ولكن تمت إضافة أربعة طوابق مخالفة.
تزايُد المطالب بالمحاسبة
نزل مئات من سكان محافظة خوزستان في جنوب غربي إيران إلى الشوارع ليل الخميس مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن انهيار مبنى في مدينة عبادان.
أظهرت صور وأشرطة مصوّرة نشرتها وكالة "فارس" على موقعها الإلكتروني الجمعة مئات الأشخاص في شوارع عبادان ليل الخميس، لإحياء مراسم الحداد على الضحايا والمفقودين من خلال قرع طبول تقليدية وصنوج نحاسية.
وأفادت الوكالة بأن بعض المشاركين في التجمع هتفوا بشعارات من قبيل "يسقط المسؤول غير الكفؤ"، ووجّهوا التحية إلى قتلى متروبول.
كما شهدت شوارع مدينة خرمشهر في المحافظة نفسها، تحركات مماثلة أعرب خلالها السكان عن تعاطفهم مع عائلات الضحايا والمفقودين، وطالبوا بمحاكمة "حاسمة وجدّيّة" للمسؤولين.
أشار التلفزيون الرسمي إلى أن شوارع عبادان شهدت تحركات أيضا ليل الأربعاء على خلفية انهيار المبنى.
وبعد مرور أكثر من أربعة أيام على سقوط المبنى الضخم، لا تزال فرق الإنقاذ تنتشل جثثًا من بين الأنقاض.
أعاد انهيار المبنى في عبادان إلى الأذهان حادثة وقعت في مطلع العام 2017، تمثّلت في انهيار مبنى "بلاسكو" في وسط طهران، وهو مركز تجاري يعود تاريخه إلى أوائل الستينيات، أسفر عن مقتل 26 شخصا.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)
