احتجاجات حاشدة في أستراليا ونيوزيلندا وفرنسا ضد إلزامية اللقاح

احتجاجات حاشدة في أستراليا ونيوزيلندا ضد إلزامية اللقاح وباريس تمنع دخول سيارات المحتجين

12 فبراير 2022
آلاف المتظاهرين ضد إلزامية التلقيح في أستراليا (فرانس برس)
+ الخط -

تظاهر الآلاف في العاصمة الأسترالية كانبيرا، السبت، متجهين إلى البرلمان للاحتجاج على إلزامية اللقاح ضد كوفيد-19، وتوجه آلاف الأشخاص نحو باريس، الجمعة، بهدف شل حركة العاصمة احتجاجاً على بطاقة التطعيم فمنعت الشرطة دخولهم.

في كانبيرا، احتشد المتظاهرون، وبعضهم مع أطفالهم، أمام البرلمان، وحمل بعضهم نسخة من العلم الأسترالي مع خلفية حمراء مرتبطة بحركة "المواطنين السياديين" الذين يعتبرون أن القوانين الوطنية لا تنطبق عليهم.

وقدّرت الشرطة عدد المتظاهرين بعشرة آلاف، وأكد متحدث باسم قوات الأمن أن "سلوكهم كان جيداً"، ولكن تم توقيف ثلاثة أشخاص.

وتلقى 94 في المائة من المواطنين فوق 16 سنة جرعتي لقاح في أستراليا، واللقاح ليس إلزامياً، ولكنه مطلوب لدخول البلاد، وللعمل في عدد من المهن التي تعرض ممارسوها للخطر.

وبدأت بعض الولايات، ومنها نيو ساوث ويلز، تخفيف القيود بشأن بطاقة التطعيم للدخول إلى الحانات والمطاعم والمتاجر.

وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون: "أستراليا بلد حر، ولديهم الحق بالتظاهر، وأطلب منهم أن يفعلوا ذلك بطريقة سلمية ومحترمة"، موضحا أن الحكومة الفدرالية أيدت فقط إلزامية التلقيح للعاملين المسنين، والعاملين ذوي الاحتياجات الخاصة، والعاملين في مجالات صحية. "كل الأمور الإلزامية الأخرى المرتبطة باللقاحات فرضتها حكومات الولايات بشكل أحادي".

وتواصل تجمع احتجاجي ضد شهادة التطعيم لليوم الخامس على التوالي، السبت، أمام البرلمان النيوزيلندي في ويلينغتون، حيث وقف المتظاهرون والشرطة وجهاً لوجه تحت المطر، من دون أن يشتبكوا.

الصورة
اليوم الخامس للاحتجاج ضد إلزامية التلقيح في نيوزيلندا (مارتي ميلفيل/فرانس برس)

ولفتت تحركات سائقي الشاحنات في كندا، والتي أقفلت جسراً رئيسياً بين بلادهم والولايات المتحدة، أنظار العالم وحرّكت تظاهرات مماثلة. إذ توجه آلاف الأشخاص نحو العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، بهدف شل حركة العاصمة احتجاجاً على بطاقة التطعيم.

وقالت الشرطة الفرنسية إنها منعت 500 سيارة كانت تحاول دخول باريس، السبت، ضمن احتجاجات "قافلة الحرية" المناهضة لقيود مكافحة جائحة كوفيد-19،‭ ‬وإنها حررت أكثر من 150 مخالفة.

وحشدت الشرطة الآلاف من رجالها، وأقامت نقاط تفتيش، ونشرت سيارات مدرعة لنقل الجنود، وشاحنات مزودة بمدافع ماء تأهبا للاحتجاجات.ووصل آلاف المحتجين في قوافل من كل أرجاء فرنسا، صباح السبت، إلى باريس، وفيما تعتزم الشرطة عدم تعطيل الحركة، ينوي المتظاهرون تشكيل "كتلة من المركبات يستحيل احتواؤها من قبل الشرطة"، بحسب رسائل تناقلوها.
وتوقفت مئات السيارات وعربات التخييم والشاحنات الصغيرة القادمة من ليل، وستراسبورغ، وفيمي (شمال)، وشاتوبور (غرب)، وغيرها مساء الجمعة، عند أبواب باريس.
وتشكلت الحركة الاحتجاجية التي تضم معارضين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونشطاء من حركة "السترات الصفراء"، على نسق التعبئة الحاصلة في العاصمة الكندية أوتاوا. ووردت ضمن التعليمات المتداولة داخل الحركة الاحتجاجية دعوة للتوجه إلى جادة الشانزليزيه، الشريان الباريسي الأشهر.
وقالت مفوضية الشرطة في باريس إن نحو 7200 شرطي ودركي "سيتم نشرهم خلال الأيام الثلاثة المقبلة للسهر على احترام منع قوافل" السيارات والآليات.
(فرانس برس، رويترز)

الصورة
شرطة باريس منعت دخول نحو 500 سيارة لمحتجين ضد إلزامية اللقاح (سام تارلينغ/Getty)