إضراب يشل مراكز غسل كلى في الخرطوم
أوقفت عدد من مراكز غسل الكلى في العاصمة السودانية الخرطوم، عملها، بسبب احتجاج العاملين في تلك المراكز على أوضاعهم المالية وعلى عدم مد المراكز بالمعينات الطبية المطلوبة.
وقال رئيس لجنة مراكز غسل الكلى بولاية الخرطوم، سليم محمد عبد الله، إن "توقف المراكز نتاج طبيعي لتقاعس الجهات المختصة في توفير المعينات الطبية اللازمة لعمليات الاستصفاء الكلوي للمرضى، ما قادهم إلى مواجهة معاناة كبيرة وتقلصت جلسات الغسل لعدد كبير منهم".
ويوجد في السودان نحو 12 ألفا و500 مريض بالفشل الكلوي أغلبهم بولاية الخرطوم، حسب آخر إحصاءات صادرة عن المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى، وهو مركز يتبع لوزارة الصحة السودانية.
وأوضح سليم رئيس اللجنة التي أنشأها العاملون لـ"العربي الجديد"، أن توقف بعض المراكز بدأ منذ الأربعاء الماضي، فيما عاد بعضها للعمل، واستمر توقف أخرى، ولا تقدم المتوقفة سوى خدمات الطوارئ، مبيناً أن الجهات الحكومية المختصة لم تستمع حتى اللحظة لشكاوى المراكز والعاملين فيها.
وأشار إلى أن رواتب العاملين لم تصرف مدة شهرين، كما أن الغالبية العظمى منهم بدون وظائف ثابتة ولا يحصلون على إجازات سنوية، مؤكداً أن لجنتهم تسعى في المقام الأول لتحسين الخدمات الصحية التي يتمتع بها المرضى بما في ذلك تثبيت مجانية تركيب القساطر لهم.
لجنة المعلمين تعلق الإضراب بعد ثلاثة أشهر
وعلى صعيد مختلف، أعلنت لجنة المعلمين السودانيين، تعليق إضرابها عن العمل المستمر منذ 3 أشهر بعد الاستجابة الجزئية من الحكومة لبعض مطالبهم، ما أدى لاستئناف الدراسة في المدارس الحكومية، اليوم الأحد، على أن تجتمع اللجنة مرة أخرى بعد 15 يوماً لتقييم تنفيذ المطالب الأخرى.
وذكرت اللجنة في بيان، أنها ستتقدم بمذكرة لوزارة التربية والتعليم لمد العام الدراسي من أجل تعويض فترات التوقف في الأشهر الماضية.
وعدد البيان المكاسب المحققة نتيجة الإضراب، ومنها زيادة ميزانية دعم التعليم لتصل إلى 20 بالمائة بدلاً من 10 بالمائة، وتنفيذ معاش المثل، وصرف الفروقات والبدلات، فيما هددت اللجنة بالعودة إلى الإضراب مرة أخرى حال شعرت بأي تباطؤ أو تلكؤ من أي طرف.
