إسبانيا: مقتل أربع نساء على متن قارب مهاجرين

إسبانيا: مقتل أربع نساء على متن قارب مهاجرين

12 ابريل 2024
قارب إنقاذ قبالة سواحل إسبانيا في 2023 (كزيمينا بوراساس/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عُثر على جثث أربع نساء في مركب للمهاجرين السريين جنح قبالة السواحل الجنوب شرقية لإسبانيا، ويُشتبه في أن المركب كان يحاول الوصول من شمال أفريقيا إلى إسبانيا.
- إسبانيا تُعتبر بوابة رئيسية للمهاجرين السريين نحو أوروبا، حيث وصل 56852 مهاجراً سرياً العام الماضي، بزيادة 82% عن عام 2022، مع تسجيل آلاف الوفيات سنوياً خلال هذه الرحلات.
- الهجرة السرية مرتبطة بالفقر وغياب فرص العمل، وتدار بشكل منظم من قبل شبكات ومافيات، مع تغيير التكتيكات لتجنب المراقبة، وتتطلب مواجهتها مقاربة تنموية وتعويضات للدول الأفريقية.

عُثر في إسبانيا على جثث أربع نساء على مركب أقلّ مهاجرين سرّيين جنح قبالة سواحلها الجنوب شرقية. وأوضح مسؤولو الإنقاذ أنهم تبلغوا في ساعة متأخرة من ليل أمس الخميس، بأن مركباً جنح على بعد 11 ميلاً بحرياً من مدينة كارتاجينا التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ثم عثرت الفرق على جثث أربعة أشخاص داخله.

وذكروا بعد ذلك على منصة "إكس" أن الضحايا هم نساء، في حين توفرت معلومات بأن الحرس المدني في إسبانيا المكلف إجراء التحقيق في الواقعة يشتبه في أن المركب كان يحاول الوصول إلى إسبانيا انطلاقاً من شمال أفريقيا قبل أن ينفد منه الوقود.

وتشكل إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية للمهاجرين السرّيين الذين يسعون إلى الوصول إلى أوروبا لمحاولة عيش حياة أفضل. ووصل 56852 مهاجراً سرّي إلى شواطئها العام الماضي بزيادة بنسبة 82 في المائة عن عام 2022، وغالبيتهم إلى جزر الكناري في المحيط الأطلسي قبالة ساحل أفريقيا الغربي، علماً أن آلاف المهاجرين يموتون سنوياً خلال محاولتهم تنفيذ هذه الرحلة.

ويقول ناشطون حقوقيون إن "محاولات الهجرة نحو جزر الكناري تشكل خطراً كبيراً على حياة المهاجرين نتيجة مخاطر اجتياز المحيط الأطلسي، في حين تكشف أرقام منظمة الهجرة الدولية أن واحداً من كل 24 مهاجراً يلقى حتفه خلال هذه الرحلة، ويتعذر العثور على العديد من جثث الضحايا.

وترتبط الهجرة السرية بالفقر وغياب فرص العمل للشباب، وتتطلب مواجهتها، بحسب خبراء دوليين، تنفيذ مقاربة تنموية بمشاركة الدول الأوروبية التي يجب أن تكف أيضاً عن التدخل في الشؤون الداخلية الأفريقية، وتتوقف عن استنزاف ثرواتها، والبدء بتعويض الدول عن فترات الاستعمار عبر إلغاء الديون.

وباتت الهجرة السرّية تدار بشكل منظم من طرف شبكات ومافيات اكتسبت تجربة في المجال. وجرى تغيير التكتيكات من الهجرة السرية الجماعية إلى الهجرة بأعداد محدودة، وبينها باستخدام "جيت سكي"، من أجل تجنب المراقبة خصوصاً في المناطق المحاذية لمدينتي سبتة ومليلية، في حين تؤكد إحصاءات ارتفاع أعداد المهاجرين السرّيين عبر المناطق الجنوبية إلى جزر الكناري.
(فرانس برس)

المساهمون