إحياء الذكرى الـ45 ليوم الأرض في عرابة بالداخل الفلسطيني

إحياء الذكرى الـ45 ليوم الأرض في عرابة بالداخل الفلسطيني

عرابة

ناهد درباس

ناهد درباس
30 مارس 2021
+ الخط -

شارك مئات في تظاهرة لإحياء يوم الأرض في بلدة عرابة البطوف في الجليل، وهي بلدة الشهيد خير ياسين، أول شهداء يوم الأرض في سنة 1976، والتحم المشاركون من عرابة مع مشاركين من سخنين ودير حنا، ورفع الجميع الأعلام الفلسطينية في التظاهرة التي تقدمتها فرقة كشافة.

وبدأت نشاطات يوم الأرض منذ ساعات الصباح الباكر، إذ قامت وفود من اللجان الشعبية والقوى الوطنية الفلسطينية بزيارة ضرائح الشهداء وزيارة عوائلهم ووضع أكاليل الورد في كل من سخنين وعرابة.
وقال رئيس لجنة المتابعة العربية، محمد بركة: "مرت 45 سنة على أول إحياء ليوم الأرض، لكن المعركة لم تبدأ في ذلك اليوم. هي منازلة رئيسية بين الشعب الفلسطيني صاحب الحق في وطنه، وبين الحركة الصهيونية التي تريد أن تهجر البشر، وتستولي على الأرض. المعركة ليست على عقار، بل على وطن، وعلى هوية، وذكريات، ومستقبل. نرى أهمية استثنائية للاحتفال بيوم الأرض، وقبل أسابيع كان هناك نقاش عنيف حول الانتخابات بين فلسطيني الداخل، والأن يختار شعبنا الوحدة".
وقال رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب: "سنبقى هنا ما بقي الزعتر والزيتون. باقون ما بقيت سورة الإسراء. شرائع السماء وقوانين الأرض تثبت أننا أبناء اليابوسيين الكنعانيين العرب. نحن أصحاب الأرض، وغيرنا هم الغرباء".
من جهتها، قالت جليلة غنايم، ابنة الشهيد رجا غنايم، من سخنين: "هذه الذكرى راسخة في قلوبنا وعقولنا منذ استشهاد والدي، وكل شهداء يوم الأرض، ونحن مستمرون بالنضال. دم الشهداء ليس مهدرا، وسنواصل حمل رسالة الشهداء".
وأكد أحمد خلايلة، شقيق الشهيد خضر خلايلة، من سخنين: "رغم مرور 45 سنة، فإنها بالنسبة لي كيوم واحد، ومشهد 30 مارس/آذار  1976 لا زال محفوظا بذاكرتي. لم نكن نملك أرضا في المنطقة المتنازع عليها، ولكن شهامة وشجاعة شقيقي الشهيد لم تسمح له أن يرى أهل بلدته يقاومون، ويقف جانبا. قال الشهيد لصديقه قبل ثلاثة أيام من استشهاده: سأقاوم من أجل أرضنا، وأشارك بثورة الأرض حتى لو أني لا أملك أي شبر منها".

وفي 30 مارس/ آذار 1976 سقط ستة شهداء في سخنين وعرابة ودير حنا وكفر كنا والطيبة، بعد قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة عشرات آلاف الدونمات من الأراضي العربية، وخرجت احتجاجات رافضة للقرار الإسرائيلي الهادف إلى تهويد الجليل، وإقامة مستوطنات جديدة، وتفريغه من العرب.

والشهداء الستة هم خير ياسين (23 سنة) من عرابة البطوف، ورجا أبو ريا (23 سنة) من سخنين، وخضر خلايلة (27 سنة) من سخنين، وخديجة شواهنة (23 سنة) من سخنين، ومحسن طه (15 سنة) من كفركنا، ورأفت علي زهيري (19 سنة) من نور شمس.

المساهمون