"أطباء السودان": دعوة إلى الضغط على طرفَي النزاع لفتح ممرات آمنة

نقابة أطباء السودان تدعو إلى الضغط على طرفَي النزاع لفتح ممرات آمنة

22 ابريل 2023
المتقاتلون في السودان مدعوّون إلى إتاحة مرور المعينات الطبية والجرحى والجثث (فرانس برس)
+ الخط -

دعت نقابة أطباء السودان المجتمع الدولي، اليوم السبت، إلى تقديم مساعدة عاجلة لوقف الاشتباكات المسلحة في البلاد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي اندلعت في منتصف شهر أبريل/ نيسان الجاري.

وجاء في بيان صادر عن الهيئة النقابية السودانية: "نناشد المجتمع الدولي والإقليمي للمساعدة العاجلة في وقف هذا الصراع الدموي، وحثّ الدول على الامتناع عن أيّ فعل يؤجّج الصراع ويزيد اشتعاله وانتشاره في البلاد".

كذلك طالب البيان المجتمع الدولي بـ"الضغط على طرفَي النزاع لفتح ممرّات آمنة لنقل المعينات والجرحى والجثث". أضاف: "ندعو إلى الالتزام بعدم التعرّض للمرافق الصحية وسيارات الإسعاف ومراقبة الهدنة التي بدأت (أمس) الجمعة وتعاني من الخروقات مثل سابقاتها، ومعرفة من يقوم بخرقها".

وبيّنت نقابة أطباء السودان، اليوم السبت، أنّ نحو 70.8% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات ما زالت متوقفة عن الخدمة. أضافت أنّ ثمّة 56 مستشفى أساسياً متوقفاً عن الخدمة من بين 79 في الخرطوم والولايات، في حين أنّ 23 مستشفى تعمل بصورة كاملة أو جزئية. وشرحت أنّ عدداً من تلك المستشفيات يقدّم إسعافات أولية فقط، وهو مهدّد بالإغلاق كذلك نتيجة نقص الكوادر والإمدادات الطبية والمياة والتيار الكهربائي.

ولفتت النقابة، في الإطار نفسه، إلى أنّ مركبات إسعاف تعرّضت لاعتداء من قبل المتقاتلين، في حين لم يُسمح لأخرى بالمرور لنقل المرضى وإيصال المعينات.

في سياق متصل، أفادت النقابة بأنّ إجلاء الرعايا الأجانب من السودان من شأنه أن "يزيد الخطر على المواطنين العزّل". وأوضحت أنّ التجربة أثبتت "حرص طرفَي النزاع من القوات المسلحة (الجيش السوداني) وقوات الدعم السريع على حياة الرعايا الأجانب فقط دون مراعاة حرمة حياة أبناء شعبهما المسالم". ورأت أنّ إصرار الدول على إجلاء رعاياها من السودان "دلالة" على فشل المطالبة بوقف إطلاق النار، وهو ما يعني كذلك أنّ تلك الدول تتوقّع استمرار النزاع المسلح وامتداده إلى الأحياء السكنية.

ومساء أمس الجمعة، أعلن الجيش السوداني موافقته على هدنة لمدّة ثلاثة أيام، وذلك بعد ساعات من إعلان "قوات الدعم السريع" موافقتها على هدنة من القتال الذي أودى بحياة 413 شخصاً منذ اندلاعه في 15 إبريل الجاري، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية الأخيرة.

يُذكر أنّه في عام 2013، تشكّلت "قوات الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضدّ الحركات المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولّت مهام عدّة من بينها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن قبل أن يصفها الجيش بأنّها "متمرّدة" عقب اندلاع الاشتباكات أخيراً.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون