"قافلة الميلاد الفلسطينية".. فرحة الأطفال تعود رغم أجواء كورونا

"قافلة الميلاد الفلسطينية".. فرحة الأطفال تعود بعد انقطاع بسبب جائحة كورونا

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
25 ديسمبر 2021
+ الخط -

انطلقت، مساء اليوم السبت، في رام الله وسط الضفة الغربية، قافلة الميلاد المكونة من سبع عربات تمثل قصة ميلاد المسيح عليه السلام؛ بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وتعدّ هذه المرة الثانية التي تنطلق فيها القافلة هذا العام، بعد أن نظمت في محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، الأحد الماضي.

القافلة انطلقت من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بعد حفل لغناء تراتيل الميلاد، شارك فيه عدد من الفنانين الفلسطينيين. وتفاعل الجمهور، خصوصاً الأطفال، مع قافلة احتفالات الميلاد التي غابت عنهم في العام الماضي، مع وقف احتفالات أعياد الميلاد، بسبب الإجراءات الصحية الخاصة بمكافحة جائحة كورونا.

وشارك في القافلة فلسطينيون مسيحيون ومسلمون، قدِموا من مناطق عدة من رام الله وخارجها، مؤكدين أنها أجواء فرح ينتظرها الأطفال خصوصا بفارغ الصبر.

الصورة
قافلة الميلاد الفلسطينية (العربي الجديد)
 شارك في القافلة فلسطينيون مسيحيون ومسلمون(العربي الجديد)

سهاد نصار، أردنية تقطن مع عائلتها الفلسطينية في مدينة يافا في الأراضي المحتلة عام 1948، قدمت إلى رام الله لاستقبال القافلة، كما قالت لـ"العربي الجديد"، بعد أن احتفلت بالعيد أمس وليلة أمس، في كنيسة المهد ببيت لحم.

وتابعت سهاد: "جئنا لنستقبل القافلة التي تحمل رموز عيد الميلاد؛ الطفل في المغارة والشجرة والألوان، والإضاءات، وكلها أجواء جميلة، بعد عامين من وباء كورونا الذي حرمنا الكثير".

وأوضحت: "هذا العام نحتفل بالعيد في فلسطين، وأستغل هذه الفرصة كوني أردنية لأحيي وطني في الأردن وأقدم كل التحية لأهلي في فلسطين".

الصورة
قافلة الميلاد الفلسطينية (العربي الجديد)
فرحة تنتصر رغم كورونا (العربي الجديد)

أما إسكندر مصيص، الذي قدم من بلدة الطيبة شرق رام الله، فقال لـ"العربي الجديد": "إن القافلة فرحة للأطفال في العيد، وهم مشتاقون لرؤيتها بعد عامين من الضغوطات، بسبب جائحة كورونا".

واعتبر الأب عبد الله يوليو، راعي كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله، في حديثه مع "العربي الجديد"، أن "انطلاق القافلة من أمام ضريح الراحل عرفات رمز للفلسطينيين في الشتات الذين سيعودون إلى الوطن، بعد تحقق الحلم الفلسطيني ودحر الاحتلال وتحقيق الدولة ذات السيادة وعاصمتها القدس"، وتابع: "سيعودون بهذه القافلة، وتواجدنا هنا أمام الضريح له معنى كبير".

الصورة
قافلة الميلاد الفلسطينية (العربي الجديد)
قافلة الميلاد الفلسطينية (العربي الجديد)

أما الأب إلياس عواد، راعي طائفة الروم الأرثوذوكس في رام الله، فقال لـ"العربي الجديد": "إن القافلة تنطلق في شوارع رام الله لزرع الفرحة في أنفس الناس في العيد".

وانطلقت هذه القافلة منذ عام 2015، بعد فكرة الفلسطينية جوليانا هودلي، وكانت بتنفيذ من شركة "ميديا بلس"، لكن برعاية من شركات تجارية، ومنذ عام 2019، تبنت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس رعاية القافلة بشكل رسمي.

وقالت المديرة العامة للجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، أميرة حنانيا، لـ"العربي الجديد": "الشباب أصحاب المشروع هم يافعون، ونحن في اللجنة الرئاسية أحببنا أن ندعمهم ونجعلها جزءًا من احتفالات الدولة في أعياد الميلاد، وأصبحت اللجنة الرئاسية العليا هي الراعي الحصري لها، وهكذا ستكون في كل عام".

وأضافت حنانيا: "نستطيع القول إن الفلسطينيين يستحقون الفرح بعد الألم والوجع، رغم ما يتعرض له شعبنا من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، ولكن نقول إننا نتعالى على الجراح ونصنع من جراحنا الأمل".

بدوره، أكد بشار صلح، مدير عام شركة "ميديا بلس" المنفذة لاحتفالات قافلة أعياد الميلاد، "إن القافلة انطلقت عام 2015، وهذه هي الجولة الخامسة لها، وكانت إحدى تلك الجولات في الأردن".

وأشار صلح إلى أن القافلة معروفة في كل العالم، لكن ما يميزها في فلسطين أنها بكاملها من صناعة فلسطينية، بأيدي فنانين فلسطينيين، وتشمل سبع عربات تروي قصة الميلاد.

ذات صلة

الصورة
زكريا السرسك طفل فلسطيني متطوع في مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة، في 27 مارس 2024 (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

يتنقّل الطفل الفلسطيني زكريا السرسك، البالغ من العمر 12 عاماً، في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، ليس بهدف تلقّي العلاج إنّما كمتطوّع في ظلّ الحرب.
الصورة
الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة في مستشفى في رفح في قطاع غزة (جهاد الشرافي/ الأناضول)

مجتمع

في اليوم الـ150 من الحرب على قطاع غزة، توفي الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة البالغ من العمر 10 أعوام، نتيجة إصابته بسوء تغذية حاد وسط نقص كبير في الإمدادات.
الصورة
أطفال فلسطينيون جرحى في غزة (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

يمثّل غياب اللقاحات الدورية عن محافظَتي غزة وشمال غزة خطراً إضافياً يهدّد حياة الأطفال الفلسطينيين، إلى جانب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ نحو 98 يوماً.
الصورة
جدة الرضيع الفلسطيني الشهيد تبكيه (محمد سالم/رويترز)

مجتمع

بكت فلسطينية حفيدها الرضيع إدريس الدباري، الذي ولد قبل شهر بينما حرب غزة مستعرة حوله، واستشهد هو ووالدته في ضربة إسرائيلية الليلة الماضية.

المساهمون