ليندركينغ وغريفيث إلى الرياض مجدداً

ليندركينغ وغريفيث إلى الرياض مجدداً: الحكومة اليمنية تتمسك بـ"وقف النار"

16 يونيو 2021
ليندركينغ بعد لقاء عبدالملك: الزخم الدولي جاد في استعادة المسار السياسي باليمن (تويتر/سبأ)
+ الخط -

استأنفت الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة جهودهما لإنهاء الأزمة اليمنية، وذلك غداة جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي قدّم فيها المبعوث الأممي مارتن غريفيث آخر إحاطة له حول تطورات الوضع السياسي المعقد في اليمن.  

وبدأ المبعوثان الأميركي تيموثي ليندركينغ والأممي مارتن غريفيث، زيارة جديدة إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء مسؤولين يمنيين وسعوديين، لمعرفة النتائج التي آلت إليها جهود الوساطة العمانية مع جماعة الحوثيين.  

وقالت مصادر حكومية لـ"العربي الجديد"، إنّ غريفيث، الذي وصل اليوم الأربعاء إلى الرياض، سيعقد آخر لقاءاته مع القيادات اليمنية والسعودية في مسعى منه لأخذ تنازلات جديدة في ما يخص الملف الإنساني.  

وكان المبعوث الأميركي قد استهل مشاوراته، اليوم الأربعاء، بلقاء رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، لمناقشة "المقترحات المطروحة للسلام" على المستوى الأممي والدولي، وفقاً لوكالة "سبأ" الخاضعة للحكومة الشرعية.  

وأبلغ عبد الملك المبعوث الأميركي بأنّ أي مسار سلام "ينبغي أن يبدأ بوقف إطلاق نار حقيقي والتزام كامل بمقتضيات السلام بإشراف ورعاية أممية ودولية، فمليشيا الحوثي حتى لو استجابت للضغوط الدولية للذهاب في مسار السلام، ستستخدم هذا الأمر كما في التجارب السابقة لإعادة بناء قواتها وإشعال الحرب مجدداً". 

وقال المسؤول اليمني "ما نلاحظه أن مليشيا الحوثي تضاعف من تصعيدها واستهدافها للمدنيين مع كل تحركات نحو السلام، وآخرها الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبتها بحق المدنيين في مأرب بالتزامن مع زيارة وفد من سلطنة عمان للدفع بعملية السلام"، في إشارة للهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 27 آخرين. 

ولم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الخارجية الأميركية حول اللقاء. وحسب الوكالة اليمنية، فقد أكد ليندركينغ أن الزخم الدولي "جاد في استعادة المسار السياسي باليمن"، والدليل على ذلك فرض عقوبات اقتصادية على الكيانات المرتبطة بإيران وتقوم بتمويل الصراع. 

ويراهن المجتمع الدولي على الوساطة العمانية في تحقيق اختراق جوهري بالأزمة اليمنية المعقدة، وخصوصاً بعد فشل الجهود الأممية والأميركية في ردم الفجوة الكبيرة بين طرفي النزاع في ما يخص المبادرات المطروحة. 

وتتمحور تعقيدات الأزمة في إصرار جماعة الحوثيين على "اتفاق منفصل" بشأن رفع الحظر عن مطار صنعاء وموانئ الحديدة، كشرط أساسي لوقف إطلاق النار، فيما تتمسك الحكومة اليمنية بأن يتم الاتفاق على كافة هذه الملفات وتنفيذها "حزمة واحدة مع التركيز على بدء وقف إطلاق النار".  

وكان المبعوث الأممي قد قال، أمس الثلاثاء، إن الفجوة بين مواقف الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين "لا تزال واسعة للغاية"، بشكل يمنع التوصل لأي اتفاق، لكنه أعرب عن أمله في أن "تؤتي الجهود التي تقوم بها سلطنة عُمان ثماراً، وأن نسمع قريباً عن تحوّل في مصير اليمن".  

ولا تُعرف حتى الآن طبيعة الردود السعودية على الشروط التي بعثتها جماعة الحوثيين عبر الوسطاء العمانيين، ومساء أمس الثلاثاء، كشف القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي أن جماعته "تنتظر رداً من التحالف على الرسالة التي حملها الوفد العماني من صنعاء، وتتضمن مقترحاً لحوار تستضيفه الدوحة".