قتلى وجرحى بانفجار في منبج.. وتعزيزات إلى البادية السورية

قتلى وجرحى بانفجار في منبج.. وتعزيزات إلى البادية السورية

11 يونيو 2021
قتلى مدنيون بانفجار منبج(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

سقط قتلى وجرحى مدنيون وعسكريون، مساء أمس الخميس، جراء انفجار استهدف سيارة تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في مدينة منبج، شمالي سورية، فيما دفعت قوات النظام والمليشيات الموالية لها بمزيد من التعزيزات إلى البادية السورية وإلى محافظة درعا، جنوبي البلاد.

وقال الناشط محمد الشمالي، لـ"العربي الجديد"، إن أحد المدنيين قتل، إضافة إلى أحد عناصر شرطة النجدة التابعة لقوات "قسد"، بينما أصيب 7 آخرون نتيجة الانفجار الذي تزامن مع مرور سيارة للشرطة بالقرب من مسجد الفتح في وسط المدينة.

وأضاف أن الانفجار وقع عند الساعة العاشرة ليلاً، وتسبب في حدوث حفر بالأرض وأضرار بالسيارة.

من جهتها، ذكرت وكالة "نورث برس" المحلية أن الانفجار تسبب به انفجار لغم، وأدى إلى مقتل أحد عناصر النجدة وإصابة عنصرين آخرين نقلا إلى مستشفى بركل في المدينة.

وبعد هذا الانفجار الأول من نوعه بعد الانتفاضة الشعبية في منبج ضد سياسة تجنيد الشبان في أواخر الشهر الماضي، والتي قتل خلالها 6 متظاهرين وجرح نحو 50، فيما خضعت قوات "قسد" لمطالب المحتجين بوقف التجنيد الإلزامي في المدينة.

وتسيطر "قسد" على مدينة منبج منذ أغسطس/آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم "داعش" بدعم من التحالف الدولي.

تزامناً، استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية من محافظة دير الزور إلى منطقة السخنة، مساء أمس، في ظل استمرار الهجمات التي يشنها عناصر تنظيم "داعش" على مواقع قوات النظام والمليشيات التابعة له في البادية السورية، وفق شبكة "فرات بوست" المحلية.

ووصلت قبل أيام تعزيزات عسكرية من مليشيات إيران وقوات النظام السوري إلى مطار تدمر العسكري، شرقي حمص، استعداداً كما يبدو لإطلاق حملة تمشيط جديدة بدعم جوي روسي ضد تنظيم "داعش" في بادية حمص الشرقية، وذلك بقصد تأمين طرق الإمداد بين حمص ودير الزور من هجمات التنظيم.

كما عززت المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني وجودها في مستودعات مهين العسكرية، ثاني أكبر مستودعات السلاح في سورية، وذلك بعدما قلص "الفيلق الخامس" التابع للنظام قواته هناك، والتي أرسل جزءا منها للمشاركة في الحملة المرتقبة ضد "داعش".

استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية من محافظة دير الزور إلى منطقة السخنة، مساء أمس، في ظل استمرار الهجمات التي يشنها عناصر تنظيم "داعش" على مواقع قوات النظام والمليشيات التابعة له في البادية السورية 

وتشهد منطقة تدمر وعموم البادية السوريّة، منذ أيام، حملة برية وجوية لقوات النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية ضد تنظيم "داعش".

وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا، أمس الخميس، دورية عسكرية تابعة لمليشيات الحرس الثوري الإيراني على الطريق المؤدي لحقل جزل النفطي، شرق حمص، ما أسفر عن مقتل عدد من العناصر وإصابة آخرين.

وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أن دورية تضم عربتين عسكريتين مزودتين برشاشات ثقيلة يستقلها 10 عناصر تابعين لمليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، تعرضت فجر الخميس لهجوم بقذائف "آر بي جي" والرشاشات، ما أسفر عن مقتل 4 عناصر وإصابة آخرين، وذلك خلال توجه الدورية نحو قرية عقيربات، جنوب شرق حماة، عقب خروجها من حقل جزل النفطي.

وقبل ذلك، قتل وأصيب نحو 15 عنصراً، بينهم ثلاثة ضباط من (الفرقة 25) التابعة لقوات النظام، جراء هجوم شنه تنظيم "داعش" على رتل عسكري على طريق مطار كويرس، شرق خناصر، بريف حلب.

من جهة أخرى، قتل طفلان من أبناء بري الأمين وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة جراء انفجار قذيفة صاروخية من مخلفات الحرب، عصر أمس، في بلدة الكشمة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري، وفق شبكة "فرات بوست".

الفوضى في درعا

وفي جنوب البلاد، أصيب شابان جنوب مدينة طفس بريف درعا الغربي، إثر إطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في وقت متأخر من مساء أمس الخميس.

وذكر موقع "درعا 24" المحلي أن الشابين، اللذين قتلا، يتحدران من مدينة طفس ولا ينتميان لأي جهة عسكرية قبل وبعد إجراء التسويات في المحافظة.

إلى ذلك، استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا، تضم سيارات عسكرية محملة بالعناصر والأسلحة المتوسطة.

وذكر الناشط محمد الشلبي، لـ"العربي الجديد"، أن التعزيزات التي توجهت إلى ريف درعا الغربي تزامنت مع اجتماع ضم وفداً روسياً وضباطاً من قوات النظام وممثلين عن لجنة درعا البلد في المجمع الحكومي بدرعا.

وأضاف الشلبي أن الاجتماع، الذي جرى أمس الخميس، تناول التطورات في محافظة درعا على ضوء تدهور الوضع الأمني في المحافظة، وتزايد عمليات القتل والخطف منذ سيطرة النظام عليها في منتصف العام 2018، مشيراً إلى أن وفد "لجنة درعا" أكد أن اللجان التي جندتها الأجهزة الأمنية في محافظة درعا تقف خلف الفوضى الأمنية من اغتيالات وخطف واعتقالات لصالح تلك الأجهزة التي تسعى إلى إغراق المحافظة بالفوضى والمخدرات وانتشار الجريمة.

وأوضح الوفد أن النظام يتجاهل ملف المعتقلين من أبناء المحافظة، وأغلب من يتم الإفراج عنهم هم من أصحاب السوابق الجنائية الذين تستخدمهم أجهزة النظام الأمنية لتجنيدهم للعمل لصالحها، من أجل العمل على إبقاء الفوضى الأمنية وخلط الأوراق، وتوفير ذريعة لقوات النظام من أجل التدخل بحجة بسط الأمن.