تصاعد الاشتباكات في الشمال السوري بعد قصف عفرين

تصاعد الاشتباكات في الشمال السوري بعد قصف عفرين

20 نوفمبر 2021
قتل 3 مدنيين بينهم امرأة وأصيب 17 آخرون في قصف على عفرين (عبد العزيز كتاز/فرانس برس)
+ الخط -

زادت حدة الاشتباكات في الشمال السوري بين فصائل المعارضة المدعومة من تركيا من جهة، وقوات النظام السوري و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى، وذلك في أعقاب القصف الذي تعرّضت له مدينة عفرين بمحافظة حلب.

وقصفت القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض، فجر اليوم السبت، ومساء أمس الجمعة، بالمدفعية الثقيلة، مناطق انتشار قوات "قسد" وقوات النظام في ريف حلب الشمالي، حيث استهدفت محيط قرية الزيارة وقرى مياسة وبرج قاص وحرش قرية صوغانكه، وذلك في أعقاب قصف مماثل لمواقع قرب القاعدة الروسية على أطراف دير جمال، وقرى المالكية وشوارغة وقلعة شوارغة ومرعناز وأبين وتنب والإرشادية، في ناحية شرا التابعة لمدينة عفرين بريف حلب الشمالي.

يأتي ذلك ردّاً على قصف براجمات الصواريخ من مناطق سيطرة "قسد" والنظام السوري، طاول مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض، وأدى إلى سقوط خسائر بشرية في صفوف المدنيين.

وبحسب ما أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، تشير حصيلة القصف على عفرين، إلى مقتل 3 أشخاص، بينهم امرأة، فيما أصيب 17 آخرون بجروح، بينهم أطفال.

وكانت القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني" قد قصفوا، أمس الجمعة، مواقع لـ"قسد"، قرب بلدة عين عيسى شمالي الرقة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ القصف استهدف نقاطاً قرب الطريق الدولي "إم 4" (حلب - اللاذقية) في قرية الدبس، إضافة إلى النقطة المسؤولة عن تأمين الطريق المؤدي إلى "اللواء الـ 93".

وكشفت المصادر عن وصول قيادات من تنظيم "حزب العمال الكردستاني" من جبال قنديل شمالي العراق، إلى محافظة الرقة شمال شرقي سورية، للإشراف على عمليات حفر أنفاق في المنطقة التي توجد فيها "قسد"، حيث جالت هذه القيادات على محاور التماس، وأشرفت على عمليات حفر الأنفاق وتفخيخها في ريف الرقة.

ووقعت اشتباكات بالرشاشات المتوسطة والثقيلة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة على محور حنتوتين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت الفصائل بالمدفعية منطقة جورين الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حماة الغربي، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وكانت قد وقعت، مساء أمس الجمعة، اشتباكات عنيفة بالرشاشات الثقيلة بين الجانبين على محور قرية دير سنبل في الريف الغربي لمدينة معرة النعمان، بعد رصد تحركات ومحاولة تسلل لعناصر قوات النظام السوري نحو نقاط الفصائل.

وذكر الناشط حسان محمد، لـ"العربي الجديد"، أنّ عدداً من عناصر قوات النظام السوري أصيبوا أو قتلوا خلال صد محاولة التسلل على محور دير سنبل بريف إدلب الجنوبي. كذلك قتل عنصران من قوات النظام قنصاً، مساء أمس الجمعة، على محور قرية الملاجة في ريف إدلب الجنوبي.

إلى ذلك، شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني"، انتشاراً كثيفاً لمجموعات يطلق عليهم اسم "آل واكي"، حيث أطلقوا النار على مركز الشرطة في مدينة الباب بريف حلب، إضافة إلى قطعهم الطرقات بالحجارة وتسببهم بحالة من الذعر في المدينة.

وانتهى انتشار المجموعات بتدخل من فصائل "الجيش الوطني" المنضوية ضمن غرفة "عزم" التي كانت قد أمهلتهم ساعة واحدة فقط لإنهاء جميع مظاهر الشغب، وفقاً لما أوردته شبكة "احتيملات نيوز" على تطبيق "تيليغرام".

3 مصابين في اشتباكات بين مليشيا الحرس الثوري الإيراني والنظام السوري

وفي تطور آخر، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مليشيا الحرس الثوري الإيراني والأمن العسكري التابع للنظام السوري في بلدة حسرات بريف البوكمال شرقي سورية، وذلك على خلفية فتح الأمن العسكري معبراً مائياً على نهر الفرات لغرض التهريب من مناطق سيطرة "قسد"، حيث منع الحرس الثوري فتح المعبر، للانفراد بالسيطرة على المعابر وعلى المنطقة.

وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية، أنّ عنصرين من الأمن العسكري أُصيبا جراء الاشتباك، إضافة إلى عنصر ثالث من "الفرقة 17"، حيث نُقلوا إلى "مستشفى التوفيق" بمدينة البوكمال، قبل نقلهم إلى مستشفيات دير الزور لخطورة وضعهم الصحي.

وأوضحت أنّ الاشتباك توقف بعد تدخل قائد المليشيا الإيرانية في المنطقة المدعو "الحاج عسكر"، والعقيد "جيفارا" من "الفرقة 17"، حيث أُغلِقَت مداخل بلدة حسرات  ومخارجها، مع منع الدخول إلى حسرات والخروج منها، وسط حالة ذعر بين الأهالي جراء الاشتباكات.

المساهمون