البرلمان العراقي يفشل في اختيار رئيس له في جولة التصويت الأولى

البرلمان العراقي يفشل في اختيار رئيس له في جولة التصويت الأولى والذهاب إلى ثانية

13 يناير 2024
ترأس جلسة التصويت الأولى النائب محسن المندلاوي (Getty)
+ الخط -

قرر البرلمان العراقي، اليوم السبت، الذهاب نحو جلسة تصويت ثانية لاختيار رئيس له، بعدما أخفق بحسم الملف في جولة التصويت الأولى التي لم يحصل أي من المتنافسين على المنصب فيها على الأغلبية المطلقة من الأصوات.

وفي جلسة عقدت مساء اليوم، ترأسها النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي محسن المندلاوي، وحضرها 260 نائباً، تنافس عدد من المرشحين، وافتتح المندلاوي باب الترشيح لمنصب رئيس البرلمان العراقي، إذ ترشح كل من النواب شعلان الكريم ومحمود المشهداني وسالم العيساوي وطلال الزوبعي وعامر عبد الجبار وعبد الرحيم الشمري (انسحب من التنافس).

وبعد إتمام عملية التصويت، أكدت الدائرة الإعلامية للبرلمان، في بيان، أن "النائب شعلان الكريم،⁠ وهو مرشح حزب (تقدم) الذي يتزعمه محمد الحلبوسي، حصل على 152 صوتاً، والنائب سالم العيساوي 97 صوتاً، والنائب محمود المشهداني ⁠48 صوتاً، وحصل النائب عامر عبد الجبار على 6 أصوات، وحصل النائب طلال الزوبعي على صوت واحد، بينما عدّت 10 أوراق باطلة".

وأضاف البيان أن "رئاسة مجلس النواب قررت الذهاب نحو جولة تصويت ثانية، واستئناف الجلسة بعد نصف ساعة".

الباحث في الشأن السياسي العراقي، مهند الجنابي، أكد في تدوينة له على "إكس" أن "انتخاب رئيس مجلس النواب يتم بالأغلبية المطلقة، وأن عدم حصول أيّ من المرشحين على الأغلبية المطلقة يحيل موضوع الانتخاب الى جلسة أخرى، والتنافس بين جميع المرشحين وليس الحاصِلين على أعلى الأصوات"، مشدداً على أنّ "ترحيل الانتخاب لجولة ثانية وحصره بين الحاصِلين على أعلى الأصوات إجراء غير دستوري".

وسبق أن أخفق البرلمان العراقي، خلال الفترة الماضية، لمرتين، في عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد له، بسبب عدم تحقيق النصاب القانوني، بسبب مقاطعة أطراف سياسية مختلفة الجلسات، لعدم تمرير أي مرشح قبل حصول توافق سياسي عليه بين الأطراف السياسية.

ومنذ قرار المحكمة الاتحادية القاضي بإنهاء عضوية رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، تعيش القوى السياسية العراقية خلافات وصراعات بشأن اختيار رئيس للبرلمان، فيما أخفق مجلس النواب باختيار بديل الحلبوسي في نهاية الشهر الماضي، ما دفعه لتأجيل الاختيار إلى إشعار آخر.