"العربي الجديد" يرصد توجّهات الأميركيين بعد المناظرة الثانية (فيديو)

"العربي الجديد" يرصد توجّهات الأميركيين بعد المناظرة الثانية (فيديو)

واشنطن

عبد الرحمن يوسف

avata
عبد الرحمن يوسف
10 أكتوبر 2016
+ الخط -



"أعتقد أن هيلاري تجيد الخوض في السجالات، أنا أويد كلينتون وأعتقد أنها تعزز الوحدة بالبلاد". بهذه العبارات يرد مواطن أميركي يدعى، روبرت كرافتون، على سؤال "العربي الجديد" من واشنطن حول تقييمه للمناظرة الثانية بين المرشحين للرئاسيات الأميركية، الديمقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب، التي خرجت منها كلينتون منتصرة مرة أخرى بعدما أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة "سي أن أن" فوزها وتقدمها على ترامب بـ57 في المائة.

كرافتون الذي تابع مثل باقي الأميركيين والعالم، ليلة أمس الأحد، بتوقيت واشنطن المحلي، المواجهة الثانية بين المرشحين، يرى أن "هذه المناظرة أقل زخماً وعادية إلى حد ما".

ويضيف، تعليقا على المناظرة التي احتل فيها السجال حول سورية مساحة كبيرة: "أنا مع استقبال المزيد من اللاجئين بالولايات المتحدة، وأؤيد رسالة كلينتون التي لا تقصي أحداً"، قبل أن يعرب عن ثقته بـ"أنها ستربح في الانتخابات الرئاسية بسبب موقفها هذا". ولفت إلى أن "ترامب لا يملك أي فرصة للفوز عليها".

كما دعا المواطن الأميركي لاستقبال المزيد من اللاجئين، لا سيما من سورية"، موضحا أن "ما يجري هناك كارثي حقاً. علينا تبني نموذج مثل الذي أقدمت عليه ألمانيا باستقبال أكبر عدد ممكن من اللاجئين".

ولدى سؤاله عن موضوع المسلمين بأميركا، أجاب، "ينبغي أن يعامل المسلمون بالولايات المتحدة مثل باقي الأشخاص"، معلنا رفضه للخطاب الذي يلجأ إليه ترامب، والذي يقوم على الانقسام ويخلق مشاكل أكبر، على حد تعبيره.

مواطن آخر أكد لـ"العربي الجديد" أن كلينتون كانت على حق بخصوص اللاجئين، حين قالت إن التفوه بأمور سلبية بخصوصهم والانتقاص منهم سيزيد من كراهية مزيد من الأشخاص للولايات المتحدة. "مساعدة الأشخاص الذين يتعرضون لمعاملة سيئة من قبل حكومات بلدانهم أمر جيد، واستقبال اللاجئين المسلمين أمر ممتاز لأننا بذلك نقدم المساعدة لمن هم في حاجة ماسة إليها"، على حد تعبيره. وأضاف"متأكد من أن كلينتون ستفوز، فكلما فتح ترامب فمه
فرّ مزيد من الناخبين من حوله".

وتصف مواطنة أميركية لـ"العربي الجديد" خطاب ترامب بشأن المسلمين بالـ"إسلاموفوبيا"، فهو "يسعى من خلاله إلى استمالة الناخبين البيض العنصريين، علما أنهم مجرد أقلية في الولايات المتحدة، لكن عنصريتهم لا حدود لها"، على حد تعبيرها.

وخلال المناظرة، لم تتفوّه المرشحة الديمقراطية بأي كلمة تضرّ بصورة المسلمين، ولم تحاول وضعهم في خانة "التطرف"، مثلما فعل ترامب، وفقاً  للمواطنة ذاتها. وتضيف، "من خلال 
متابعتي لهذه المناظرة وتلك التي سبقتها، أعتقد أنهما تبادلا نفس الاتهامات، والأمر أصبح يشبه أحد برامج تلفزيون الواقع. إنه أمر سخيف".

على الطرف الآخر، أوضح مواطن من نيويورك، لـ"العربي الجديد" أنه حل في زيارة لواشنطن خصيصاً لمتابعة المناظرة بين ترامب وهيلاري. ويرى أن هذه المناظرة أفضل بكثير من سابقتها، "بما أن من تولى طرح الأسئلة هذه المرة هم المواطنون بمختلف أرجاء الولايات المتحدة، وليس المؤسسات الإعلامية.

وفي ما يخص طريقة تعاطي كلا المرشحين مع الإسلام والمسلمين، قال إن الأمر يتجاوز المسلمين أنفسهم، مفضلاً الحديث عن كون الأميركيين القدامى حلوا من بقاع عدة من العالم، داعيا إلى مراقبة من يدخل إلى الولايات المتحدة بسبب ما يجري في العالم.

وفي موقف يتماهى مع خطاب المرشح الجمهوري، أعلن صراحة عن توجهه الانتخابي حين قال إنه يتوقع فوز ترامب بالانتخابات، "كون كلينتون قضت أعوام عدة في الحياة السياسية". وأضاف أن ترامب يخوض المنافسة الرئاسية لأنه وجد نفسه مضطراً لذلك، ولديه عمله الذي يقوم به منذ سنوات عدة كرجل أعمال.


ذات صلة

الصورة

سياسة

ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحملته الانتخابية يعملون على مشروع جد حساس بالنسبة إلى إعادة انتخابه في المنصب الرئاسي، والمتمثل بتفادي تعثره أو سقوطه في أثناء مشاركته في الأنشطة العامة.
الصورة
ترامب (كريس دلماس/فرانس برس)

منوعات

بعدما أصبح أول رئيس أميركي سابق توجه له تهم جنائية، بات دونالد ترامب الأول أيضاً الذي تلتقط له صورة جنائية تنضم إلى مجموعة مماثلة تاريخية لصور مشاهير.
الصورة

سياسة

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من بين عدة تهم أسندت إليه، تهمة انتهاك قانون مكافحة الجريمة المنظمة، المعروف باسم "ريكو"، والذي قد يصل حد عقوبته إلى ما بين 5- 20 سنة في السجن.

الصورة

سياسة

قام الجمهوريون في الكونغرس الأميركي بأول خطوة، الخميس، في اتجاه فتح تحقيق محتمل لعزل الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو ما يطالب به أعضاء مؤيدون للرئيس السابق دونالد ترامب.

المساهمون