الإسلاموفوبيا في يومها العالمي: المسلمون ضحية في الغرب

الإسلاموفوبيا في يومها العالمي: المسلمون ضحية في الغرب

باريس

منى السعيد

avata
منى السعيد
13 ديسمبر 2014
+ الخط -

نظمت عدة جمعيات ومنظمات فرنسية ودولية مؤتمرا في جامعة "باريس 8" في ضاحية سان دوني، اليوم السبت، بمناسبة "اليوم العالمي للإسلاموفوبيا".

وركزت ورشات العمل والطاولات المستديرة على موضوع "الإسلاموفوبيا" بكل أشكالها وضرورة محاربتها.

وشارك في هذه الندوات عدد من المفكرين والكتاب، من بينهم المحاضر في جامعة "أوكسفورد"، طارق رمضان، ورئيس تحرير صحيفة "لوموند دبلوماتيك" ألان غريش، اللذان تحدثا أمام جمهور من الشباب.

وشملت النقاشات موضوع العنصرية، والمحاولات الهادفة إلى تشويه صورة الإسلام وربطه بالإرهاب. ولفت العديد في مداخلاتهم إلى أن اللوبي الإسرائيلي يقف وراء هذه المحاولات والمواقف.

يعتبر هذا الاجتماع هو الثاني في باريس، وتم تنظيمه بشكل متوازٍ مع تظاهرات أقيمت في أمستردام ولندن وبروكسل.

حضر "العربي الجديد" المناقشات، وأجرى مقابلات مع عدد من المفكرين، في طليعتهم رمضان، الذي أكد أن "قضية الإسلاموفوبيا مهمة جداً للواقع الفرنسي والأوروبي، ومن أهم الأشياء نجد مسلمين من المواطنين هنا في فرنسا. المفروض أن نعود إلى مبادئ المواطنة في هذا البلد".

وقال إنه "ينبغي فهم مسألة وجود حقوق للمواطن وحقوق الإنسان، وكذلك حقوق الأديان، وأكثر من هذا، ينبغي العودة إلى العلاقة بين واقع البلد هنا في فرنسا، والواقع في البلاد العربية الإسلامية".

وأضاف "المؤسف أن الغرب يأخذ جزءاً مما يحدث من تطرف في منطقة الشرق الأوسط، ويحاول ربطه بالإرهاب، ويقولون للجالية هنا: من أنتم هنا، كمسلمين؟ علينا أن نعرف". 

وشدد المفكر رمضان، على "ضرورة توضيح الخطاب الإسلامي والأولويات. وبعدها يكون خطابنا واضحا. ولا ننسى أن التيار الصهيوني هنا في فرنسا وأوروبا يدفع باتجاه الإسلاموفوبيا، وهو هدف بالنسبة لهم، ويعملون ضد الإسلام والمسلمين".

وختم رمضان حديثه لـ"العربي الجديد"، قائلاً: "القضية الفلسطينية واضحة وأساسية. ولذلك فإن التيار الصهيوني المؤيد لإسرائيل يدافع عن هذه الأفكار، ويستخدم التعصب ضد المسلمين الذين يدافعون عن الشعب الفلسطيني. فالمسألة جلية". 

أما رئيس تحرير صحيفة "لوموند دبلوماتيك" ألان غريش، فأكد لـ"العربي الجديد"، أن "الإسلاموفوبيا موجودة، وهي تتطور في المجتمعات الأوروبية بشكل عام، وفي فرنسا بشكل خاص، ولها بُعد داخلي، أي الوضع في فرنسا، والهجوم ضد المسلمين". 

وأشار غريش إلى أن "هذا الموضوع له بعد دولي مع وجود الإرهاب ومكافحته. اخترنا هذا الموضوع من أجل أن يكون هناك نقاش حول اعتراف المجتمع الفرنسي بأن الإسلاموفوبيا موجودة، وهي نوع من العنصرية، وهذه مسألة جديدة، وهناك أطراف كثيرة ومتعددة كانت هنا في المؤتمر". 

وأضاف غريش، أن "ما يحدث في العراق وسورية له تأثير. وهناك مشكلة فلسطين، ونقول بصراحة وبشكل عام إن الرأي العام الفرنسي يؤيد قضية فلسطين. لا يوجد خلط بين كفاح الفلسطينيين ومشكلة الإسلام. وهذا مهم. ورأينا أن البرلمان ومجلس الشيوخ صوّتا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية". 

وقال إن "الأوضاع الدولية تؤثر سلباً، والأمور ستأخذ وقتاً، والمجموعات التي بدأت هذا النشاط بشأن الإسلاموفوبيا ما زالت صغيرة. ويجب أن نحصل على عدد أكبر من الجمعيات والمنظمات، حتى تأخذ المسألة أكثر بعين الاعتبار". 

ذات صلة

الصورة

مجتمع

ألغت جامعة جنوب كاليفورنيا خطابا كانت الطالبة المسلمة أسنا تبسُم ستلقيه في حفل التخرج خلال الشهر المقبل، وأرجعت السبب إلى مخاوف أمنية
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
الصورة

منوعات

تراجعت مجلة فوربس عن حفل تكريم أكثر 40 امرأة تأثيراً في فرنسا، وذلك بعد حملة تحريض في باريس، على المحامية من أصول فرنسية ريما حسن
الصورة

مجتمع

أوقفت الشرطة الأميركية، اليوم الخميس، ستيوارت سيلدوويتز، الموظف السابق بوزارة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، على خلفية تصريحات معادية للإسلام وأطفال قطاع غزة.

المساهمون