"التعاون الخليجي" يطالب مجلس الأمن بإدانة الانقلاب الحوثي باليمن

"التعاون الخليجي" يطالب مجلس الأمن بإدانة الانقلاب الحوثي باليمن

12 فبراير 2015
أكد كي مون أن اليمن ينهار (Getty)
+ الخط -

 

طالبت سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني، في كلمتها التي ألقتها أمام مجلس الأمن، اليوم، باسم دول مجلس التعاون الخليجي، بإدانة واضحة لـ"الانقلاب (الحوثي) وعدم الاعتراف بتبعاته أو بالاجراءات أحادية الجانب لفرض الأمر الواقع"، في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه الشديد إزاء الاوضاع في اليمن، مشيراً إلى أن هذا "البلد ينهار أمام أعيننا ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي عندما نشاهد ما يحدث".

وأكدت السفيرة القطرية أن "ما شهده اليمن في الأسابيع الأخيرة يعتبر انقلاباً على الحكومة الشرعية ونسفاً للعملية السياسية السلمية".

ودعت مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات محددة تلزم الحوثيين بوقف استخدام القوى والانسحاب من المؤسسات الحكومية والمناطق التي يسيطرون عليها ووقف الاعتداءات المسلحة".

وعقد مجلس الأمن، مساء اليوم الخميس، جلسة لمناقشة آخر التطورات في اليمن على ضوء انقلاب جماعة انصار الله (الحوثيين).

ووصف المبعوث الخاص للأمين العام لليمن، جمال بنعمر، "الإعلان الدستوري لأنصار الله (الحوثيين) بـ"أحادي الجانب"، ومفاجئاً وجاء مخالفاً للاتفاقيات والمفاوضات التي عقدتها الأطراف المختلفة برعاية الأمم المتحدة.

وقدّم بنعمر إحاطة متلفزة أمام المجلس من صنعاء، حول آخر المستجدات على الأرض منذ مطالعته الأخيرة في 26 كانون الثاني/ يناير، مشيراً إلى "المخاطر المحدقة بالعملية الانتقالية، واليوم أخبركم ببالغ الأسف أن هذه العملية أصبحت في مهب الريح".

وقال إنه "ما زال يجري المفاوضات بين الأطراف المختلفة في اليمن بما فيها 12 حزباً". وأضاف: "أوضح لكافة الأطراف، بما فيهم أنصار الله، بأنه لا يمكن الخروج من المأزق السياسي الحالي إلا من خلال حوار سلمي ومفاوضات قائمة على أسس الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة".

وأشار المبعوث الأممي إلى أن "عبد الملك الحوثي أكد له موافقته على حوار توافقي برعاية الأمم المتحدة. وبقية الأطراف تدرس ترتيبات تقاسم السلطة أو الشراكة في حكومة وحدة وطنية جديدة، إضافة إلى سبل تفعيل المؤسسات الأمنية المختلفة".

ووصف بنعمر الوضع في محافظة مأرب، الغنية بالنفط، بـ"المتوتر للغاية وقابل للانفجار بين الحوثيين والقبائل"، موكداً أن "الجنوب يشهد وضعاً غير مستقر كذلك، وأصوات المطالبين بالانفصال في الجنوب أصبحت أقوى بسبب معاناتهم من التهميش وعلى مدى سنوات، فضلاً عن احتمال سيطرة تنظيم القاعدة على معاقل إضافية وأماكن مختلفة في البلاد".

وحذر بنعمر من انهيار العملة اليمنية، قائلاً إن "غموض المشهد السياسي ولّد ضغوطاً كبيرة على العملة المحلية، وإذا لم يتم التوصل لتسوية سياسية في الأيام القليلة القادمة، فإن هناك احتمالاً حقيقياً بانهيار الريال اليمني".

 

المساهمون