تهدئة حول معسكر القوات الخاصة بصنعاء وهجوم عليه بعدن

تهدئة حول معسكر القوات الخاصة بصنعاء وهجوم عليه بعدن

25 فبراير 2015
استخدمت في المواجهات مختلف الأسلحة الثقيلة (فرانس برس)
+ الخط -
انتهت ساعات من المواجهة بين أفراد معسكر القوات الخاصة اليمنية ومسلّحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، التي اندلعت مساء الثلاثاء في منطقة الصُباحة، الضاحية الغربية للعاصمة صنعاء، بوصول لجنة لفض الاشتباك، فجر الأربعاء.

وأفادت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، أن "وساطة قادها وزير الدفاع المكلف محمود الصبيحي، وقائد قوات الاحتياط علي الجائفي، ونائب رئيس هيئة الأركان زكريا الشامي، أوقفت المعارك".

واندلعت مواجهات الطرفين، مساء الثلاثاء، بعد رفض أفراد المعسكر المحسوب على أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق، استبدال حراسة المعسكر بمسلحين "حوثيين"، ورفضهم السماح للأخيرين بالاستيلاء على مخازن أسلحة في الجبل الأسود المطل على المعسكر، ما أسفر عن هجوم شنه "الحوثيون" على المعسكر من تلال محاذية له بقيادة قائد ميداني للجماعة، يُدعى أبوطه.

واستخدمت في المواجهات، التي استمرت حتى الساعات الأولى من فجر الأربعاء، مختلف الأسلحة الثقيلة، من بينها الدبابات، وأسفرت عن سقوط قتيل من الجنود وإصابة 8 آخرين، فيما تحدثت المصادر عن ضحايا أكثر لدى الجانب "الحوثي"، لم يعرف عددهم، بسبب تكتم الجماعة على ذكر ضحاياها.

ويقع المعسكر على جبل يطل على العاصمة صنعاء من الجهة الغربية، ويضم نحو ألفي مقاتل من قوات "مكافحة الإرهاب"، التي كانت جزءاً من قوات "الحرس الجمهوري" سابقاً. ويقودها أحمد دحان، الموالي لنجل الرئيس السابق.

وكان التوتر بين الجانبين قد بدأ نهاية الأسبوع الماضي، إثر مقتل الرائد فضل الشرافي، أحد ضباط القوات الخاصة على يد مسلحين "حوثيين".

وتزامن الهجوم على معسكر القوات الخاصة بصنعاء، مع هجوم مماثل شنته مجاميع مسلّحة من "اللجان الشعبية" التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي، على فرع للمعسكر في منطقة التواهي بمدينة عدن جنوب البلاد، حيث يتواجد الرئيس هادي.