"إخوان" الأردن: آن أوان الربيع الأردني

"إخوان" الأردن: آن أوان الربيع الأردني

02 يوليو 2014
الجماعة أول قوة سياسية تقيم مأدبة رمضانية (محمد الفضيلات)
+ الخط -
أقامت جماعة "الاخوان المسلمين" الأردنية، يوم أمس الثلاثاء، مأدبة إفطار رمضانية، بمذاق سياسي، حضرها سياسيون وإعلاميون وناشطون في الحراك الاصلاحي، لتكون الجماعة أول قوة سياسية تقيم مأدبة رمضانية سياسية خلال الشهر.

وأعاد صاحب الدعوة، المراقب العام للجماعة، همام سعيد، التأكيد على موقف "الاخوان" المؤيد لـ"الربيع العربي" الذي "طرق أبواب العراق بشكل فاجأ الجميع"، على حد تعبيره. وأكد سعيد أن الربيع العربي حضرت فيه عناوين رئيسية هي "الاسلام والحرية والعدالة وفلسطين".

وقال سعيد، إنه "على الرغم من المؤامرات الانقلابية والدموية التي تعرض لها الربيع لتشويهه، فإنه آن الأوان ليكون للشعب الأردني دوره في الربيع القائم على اصلاح النظام".

ورأى أن الحل للانغلاق السياسي الذي يعيشه الأردن يكمن في "شراكة وطنية ينخرط فيها جميع ابناء الوطن، شعبيين ورسميين للشروع بحوار حقيقي".

من جهته، توقع الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسي للجماعة، حمزة منصور، أن "يتطور تمزق الأمة الحالي إلى مزيد من التشظي يفوق ما انتجته اتفاقية سايكس ــ بيكو".

في المقابل، رأى الأمين العام لحزب "الجبهة الأردنية الموحدة"، النائب أمجد المجالي، أن "التحديات الداخلية التي تعيشها البلاد أكبر من تلك الخارجية".

وأشار المجالي إلى أنه "على الرغم من ضخامة التحديات الخارجية بآثارها السلبية على الأردن، فإن التحديات الداخلية تبقى أكثر خطورة، نتيجة غياب الثقة بالحكومات المتعاقبة بشخوصها وبرامجها، وعجزها عن تنفيذ الوعود التي قطعتها على نفسها، الأمر الذي نتج عنه اهتزاز هيبة السلطة".

وتعيش الحركة الاسلامية الأردنية (ممثلة بجماعة الاخوان المسلمين، وحزب جبهة العمل الاسلامي)، قطيعة هي الأطول مع النظام منذ أكثر من سنتين، على خلفية المطالبة بإصلاحات سياسية لم تحققها الدولة، وعلى خلفية تباين المواقف من الربيع العربي، الذي تؤيده الحركة ويعاديه النظام.