العراق: التحالف الدولي يستعد لتدريب "البشمركة"

العراق: التحالف الدولي يستعد لتدريب "البشمركة" وسط تحذيرات من خطر "داعش"

13 ابريل 2020
"الناتو" سيشرف على تدريب "البشمركة" (الأناضول)
+ الخط -
أطلق مسؤول عسكري رفيع في حكومة إقليم كردستان العراق تحذيرات من خطر عودة تنظيم "داعش" الإٍرهابي، إلى المناطق المتنازع عليها في الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم في أربيل، بالتزامن مع الحديث عن قرب استئناف التحالف الدولي تدريب قوات البشمركة الكردية.

وقال وزير البشمركة في حكومة كردستان، شورش إسماعيل، إن "داعش" أعاد تنظيم صفوفه في مناطق متنازع عليها تشهد فراغاً أمنياً منذ فترة، مبيناً خلال مؤتمر صحافي عقده في الإقليم أن التنظيم الإرهابي أعاد تشكيل محاكمه، وهو الآن يقوم بمعاقبة بعض الأشخاص.

ولفت إسماعيل إلى حصول بقايا تنظيم "داعش" في العراق على دعم مالي مكنهم من تمويل عناصر التنظيم، مشدداً على ضرورة التنسيق بين قوة البشمركة الكردية والقوات العراقية من أجل ملء الفراغ الأمني في المناطق التي يوجد فيها "داعش".

وبيّن أن ضعف التنسيق بين الجانبين وفّر فرصة ذهبية لـ"داعش"، مكّنته من إعادة تنظيم صفوفه، داعيا إلى الاستعانة بسكان المناطق التي يوجد فيها عناصر التنظيم من أجل تحقيق النصر النهائي عليه.

يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" لاستئناف تدريب قوات البشمركة نهاية شهر رمضان بإشراف من حلف "الناتو".

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي مايلز كاغينز إن التحالف يخطط لاستئناف تدريب البشمركة نهاية شهر رمضان، مضيفا في حديث لوسائل إعلام كردية "أغلب مدربينا من إيطاليا وهنغاريا وفنلندا ودول أخرى، وهؤلاء مستعدون للعودة"

ولفت إلى قيام التحالف الدولي العام الماضي بتدريب نحو 50 ألف مقاتل من البشمركة، موضحا أن التحالف يأمل بتقديم تدريبات تتعلق بكيفية التعامل مع المتفجرات والألغام بإشراف من حلف شمال الأطلسي.

وأشار المتحدث باسم التحالف الدولي إلى وجود اتصالات بين التحالف والبشمركة وحلف شمال الأطلسي بهذا الشأن، مبينا أن قرار الانسحاب من بعض القواعد العسكرية شمال العراق مرتبط بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية، وقدرتها على مسك الأرض، مستدركا "إلا أن مخاوف داعش لا تزال قائمة لأن التنظيم يشكل خطراً حقيقياً، ويمتلك القدرة على الهجوم، خصوصاً في ديالى وكركوك".


وبيّن أن انتشار فيروس كورونا لم يمنع من التنسيق مع القوات العراقية، وتبادل المعلومات بشكل دائم، مشيراً إلى وجود قدرة على خوض حربين ضد "داعش" وكورونا في الوقت ذاته.

وفي السياق، قال مسؤول عسكري رفيع في إقليم كردستان إن أي تعاون مع التحالف الدولي لا يمكن أن يتم من دون التنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد، مشيراً، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى وجود هدف واحد مشترك بين جميع الأطراف، هو القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي الذي بدأت تحركاته تنشط بشكل خطير خلال الفترة الاخيرة.

وشهدت مناطق متفرقة من شمال وشمال شرقي العراق، أخيراً، تصاعداً ملحوظاً في الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها مسلحو تنظيم "داعش"، وتستهدف قوات الأمن والمدنيين. وتقع بالعادة تلك الاعتداءات في قرى وأرياف ومناطق بعيدة عن مراكز المدن أو على الطرق الخارجية السريعة.

من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي وجود حاجة إلى تعزيزات أمنية في بعض مناطق المحافظة التي تتعرض لهجمات "داعش" بين الحين والاخر، محملا الوزارات الأمنية مسؤولية سقوط ضحايا في مناطق بديالى تعاني من فراغ أمني كبير.

المساهمون