مصر: أنباء عن نقاشات جديدة مع "الإخوان"

مصر: أنباء عن نقاشات جديدة مع "الإخوان"

25 ديسمبر 2014
مبادرات الحوار لا تزال خجولة (محمود خالد/فرانس برس)
+ الخط -
كشف مصدر قيادي في جماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات خاصة بـ"العربي الجديد"، عن "نقاشات" أجرتها أطراف أمنية مصرية مسؤولة أخيراً، مع وزير التنمية المحلية الأسبق والقيادي في الجماعة، محمد علي بشر، المعتقل حالياً بتهم "التخابر مع دولتي الولايات المتحدة والنرويج".

ويلفت المصدر إلى أنّ "النقاش كان يدور بشأن الحديث عن تفاهمات سياسية للمرحلة المقبلة في ضوء تطور الأحداث الأخيرة، عربياً وإقليمياً، ومنها الاتصالات التي جرت بين أكثر من دولة عربية".

ولم يستبعد المصدر أن تحمل الفترة المقبلة "تطورات قد تكون مفاجئة للجميع على كافة الأصعدة"، غير أن قيادياً "إخوانياً" آخر يحذّر من أن تكون هذه الأنباء مجرد مناورة جديدة من النظام لإحباط الاستعدادات لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني بعد شهر من اليوم. ولمّح المصدر نفسه إلى احتمال أن يكون تسريب الأنباء حول هذه "النقاشات" هدفه "إفساد الاتصالات والتفاهمات" بين "القوى الثورية المعارِضة".

يأتي ذلك تزامناً مع تواصل الأنباء المصرية عن محاولات إطلاق "مبادرات حوارية"، وإن كانت خجولة، من قبل السلطات المصرية، السياسية والأمنية منها، من جهة، وأطراف معارضة للسلطة الحالية، وفي مقدمتها جماعة "الاخوان المسلمين" من جهة ثانية، في ضوء العديد من المتغيّرات الداخلية والإقليمية، في مقدمتها إحالة رئيس جهاز المخابرات العامة، محمد فريد التهامي، إلى التقاعد، وتولي اللواء خالد فوزي مسؤولية قيادة الجهاز، وخصوصاً أنّه كان معروفاً عن التهامي أنّه أحد أشد الرافضين لفتح قنوات سياسية أو حوارات مع جماعة "الإخوان".

وفي سياقٍ متّصل، استبعدت قيادات إخوانية أن تطالب السلطات المصرية بطرد قيادات جماعة "الإخوان" الموجودين في بعض الدول، وترحيلهم إلى مصر، على اعتبار أن عودة هؤلاء لا تصبّ في مصلحة القاهرة حالياً.

وعلى صعيد الموقف التركي، وما إن كانت ستحدث مصالحة بينه وبين النظام المصري، يجيب قيادي "إخواني"، في حديث مع "العربي الجديد"، بأن "الأمر مختلف بالنسبة لتركيا، فالموضوع بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائم على أيديولوجية وعقيدة راسخة بالنسبة له، حيث يعتبر نفسه في الوقت الراهن هو الحارس الأول للنموذج الإسلامي بعد الانتكاسات التي شهدها هذا النموذج في عدد من البلدان".

وحول تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينج، التي لمّح خلالها إلى إمكانية إزالة التوتر القائم بين بلاده ومصر حينما قال، في تصريحات إعلامية، إنّه "قد تكون مصر هي التي يجب أن تقدم على الخطوة أولاً"، أوضح القيادي نفسه أن تلك التصريحات هي "من باب الاستهلاك الإعلامي حتى لا تبدو أنقرة وكأنها متعنتة ضد مصر".