العبادي: تدخّل قوات بريّة يُعقّد الوضع

العبادي: تدخّل قوات بريّة يُعقّد الوضع

20 أكتوبر 2014
العبادي: نستطيع أن نحرّر أرضنا بأنفسنا (حيدر الحمداني/فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الاثنين، أنّ "تدخّل قوات أجنبيّة في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، سيعقّد الوضع في العراق".

وأكّد العبادي، عقب لقائه المرجع الديني، علي السيستاني، وقبل ساعات من زيارته إلى طهران، الاتفاق مع الأخير لناحية "عدم الحاجة إلى وجود قوات برّية أجنبية".

وقال العبادي للصحافيين: "لا داعي لطلب قوات أجنبيّة. هذا سيعقّد الموقف العراقي والمشهد العراقي، ويحرج الجميع"، مضيفاً: "أقول لإخواننا في الأنبار وفي صلاح الدين، الذين طالبوا بوجود قوات برّية أجنبية على أراضينا: هذه الدعوة لا ينبغي أن تكون، وذلك لسببين: أولهما أننا لا نحتاج إلى قوات بريّة مقاتلة أجنبية، والثاني أنه لا توجد دولة في العالم، حتى لو طلبتم، مستعدة اليوم أن تقاتل وتسلم لكم أرضكم".

وشدّد على أنّه "لن تكون هناك قوات بريّة مقاتلة على الأرض العراقية من أي جهة كانت، سواء كانت من دولة كبرى أو مجتمع دولي أو دولة إقليمية"، مضيفاً: "هذا قراري وقرار الحكومة العراقية".

ولم تمنع ضربات التحالف الدولي تنظيم "الدولة الإسلامية" من التقدّم في محافظة الأنبار خلال الأسابيع الماضية، إذ بات يسيطر على نحو 85 في المئة منها. وكان نائب رئيس مجلس المحافظة، فالح العيساوي، حذّر في تصريحات لوكالة "فرانس برس" الأسبوع الماضي، من أن المحافظة قد تسقط ما لم "تتدخل قوات برية أجنبية" لا سيما أميركية، وأن المعركة ستكون حينها "على أبواب بغداد".

ورأى العبادي أنّه "يجب أن نقاتل نحن للدفاع عن أرضنا(...). يجب أن نتوحّد ونتكاتف ونضع يداً بيد ونحرّر أرضنا، وصدقوني نستطيع".

وتُعدّ زيارة العبادي، الأولى من نوعها لرئيس وزراء إلى السيستاني منذ أربع سنوات. ووجّه الأخير انتقادات لسلف العبادي، نوري المالكي، خلال ولايته الثانية، دعت بشكل غير مباشر إلى تنحيه إثر الهجوم الذي شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" في يونيو/حزيران الماضي.

المساهمون