واشنطن زوّدت "داعش" بأسلحة في عين العرب "بطريق الخطأ"

واشنطن زوّدت "داعش" بأسلحة في عين العرب "بطريق الخطأ"

21 أكتوبر 2014
اغتنم "داعش" صناديق الأسلحة الأميركية (مراد كولا/الأناضول)
+ الخط -

اغتنم تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأميركية للمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب، وسقطت في مناطق سيطرته عن طريق الخطأ، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" نقلاً عن نسخة من تسجيل مصور بثه التنظيم على الإنترنت.

ويظهر في التسجيل عنصر ملثم من "داعش" وهو يقف أمام مظلة كبيرة سوداء اللون ملقاة على الأرض، ومربوط بها كمية من الأسلحة والذخائر، التي قال إنها بعض المساعدات الأميركية التي تحوي ذخائر ومعدات عسكرية ومواد إغاثية، أُلقيت "للملحدين" من حزب "العمال الكردستاني"، ووحدات "حماية الشعب"، الذراع العسكري لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، ووقعت غنائم بيد من وصفهم بـ"المجاهدين".

وقام العنصر بفتح عدد من الصناديق، مما يُفترض أنها كانت ضمن المساعدات الأميركية التي أعلنت واشنطن وإقليم شمال العراق عن إلقائها قبل يومين على عين العرب، لدعم المقاتلين الأكراد الذين يتصدون لهجمات "داعش"، ويظهر في بعض الصناديق قنابل يدوية، وقذائف "آر بي جي"، فيما تم عرض صور لصناديق أخرى لم يتبين محتواها.

وذكرت "الأناضول" أنه لم يتسنّ التأكد من صحة التسجيل المصور من مصدر مستقل، كما لم تؤكد واشنطن أو تنفي الأمر.

وكانت رئاسة إقليم شمال العراق قد أعلنت، أمس الإثنين، أن حكومة الإقليم أرسلت شحنة من الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية إلى عين العرب عن طريق الطائرات الأميركية.

وحسب بيان لرئاسة الإقليم، فإن حكومة أربيل أرسلت الشحنة التي قال ناشطون أكراد أن حجمها يبلغ أكثر من عشرين طناً، عن طريق الطائرات الأميركية، وذلك في إطار المساعي التي يقوم بها الإقليم لدعم "المقاومة الكردية" في عين العرب.

كما أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي، أمس الإثنين، أن طائرات أميركية ألقت مساعدات شملت مستلزمات طبية وأسلحة وذخائر إلى المليشيات الكردية المقاتلة في عين العرب.

ومنذ أكثر من شهر تستمر الاشتباكات بين مسلحي "داعش" ومجموعات كردية في مدينة عين العرب، التي تقول تقارير إعلامية إن التنظيم سيطر على مساحات واسعها منها، وتسكنها في الأساس غالبية كردية ما اضطر نحو 200 ألف من سكان المدينة والمناطق المحيطة بها للفرار إلى تركيا، خلال الأيام الأخيرة.

ويشن التحالف الدولي غارات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" في المدينة وفي محيطها لوقف تقدم المزيد من عناصر التنظيم نحو المدينة، ومنع إحكام سيطرته عليها.