حوارات مكثفة للأحزاب العراقية لاستكمال حكومة عبد المهدي

حوارات مكثفة للأحزاب العراقية لاستكمال حكومة عبد المهدي

29 نوفمبر 2018
الحوارات تركز على وزارتي الدفاع والداخلية (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -
تجري القوى السياسية العراقية حوارات مكثفة على مستوى القادة والصف الأول من أجل التوصل إلى صيغة توافقية تمكن من تقديم مرشحين لتولي 8 وزارات متبقية في حكومة عادل عبد المهدي خلال جلسة البرلمان المقرر أن تعقد الثلاثاء المقبل، بينما أكد نواب أن اختيار مرشح وزارة الداخلية أصعب من اختيار رئيس الوزراء، في ظل وجود خلافات وتقاطعات.

وقال مصدر مقرب من هذه الحوارات إنها ركزت على الوزارتين الأمنيتين (الدفاع والداخلية)، مشيرا إلى أن الجدل حول وزارة الداخلية هو الأكبر، بعد إقناع أغلب القوى "السنية" بضرورة الاتفاق على مرشح واحد لتولي وزارة الدفاع.

وبين المصدر أن عددا من مكونات تحالف المحور الوطني "السني" اقتنع بطرح اسم رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري كمرشح لوزارة الدفاع، مستدركا "إلا أن بعض القوى، مثل تحالف سائرون المدعوم من التيار الصدري، ما يزال معترضا عليه".


ولفت إلى أن تحالف البناء يصر، حتى صباح الخميس، على تولي قائد مليشيا "الحشد الشعبي" السابق فالح الفياض، منصب وزير الداخلية، يقابل ذلك رفض مطلق من قبل تحالف سائرون، موضحا أن وزارات أخرى لم تُحسم ترشيحاتها إلى غاية الآن، مثل وزارة التربية التي يتنافس عليها جناحا خميس الخنجر وأسامة النجيفي داخل تحالف القرار، ووزارتي العدل والتعليم العالي.

إلى ذلك، أكد عضو البرلمان العراقي عن تحالف المحور الوطني محمد الكربولي، أن وزارة الدفاع هي من حصة المكون "السني"، مبينا، خلال مقابلة متلفزة، أن تحالفه يشترط الجلوس مع المرشح لهذه الوزارة قبل طرحه للتصويت.

وأضاف الكربولي: "سندعم أي شخص يتم التوافق عليه داخل تحالف المحور الوطني"، مشيرا إلى أن سليم الجبوري يحصل على التوافق الأكبر إلى غاية الآن، وهو الأوفر حظا لتولي وزارة الدفاع.


وتابع أن "البرلمان لا يعمل بالصورة التي ينتظرها منه الشعب العراقي، لأنه بدأ عمله بالخلافات والتقاطعات"، مبينا أن هذا الأمر لا يمكن إن يؤدي إلى تحقيق الإصلاح.

ولفت إلى أن الأمور لا يمكن أن تحل إلا بعد قبول بعض الأطراف بتقديم تنازلات من أجل تجنب كسر الإرادات، مضيفا أن "اختيار رئيس الوزراء كان أسهل شيء، في حين أن اختيار وزير الداخلية هو الأصعب".

وكان عضو البرلمان العراقي منصور المرعيد قد أكد، أمس الأربعاء، أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يصر، حتى هذه اللحظة، على ترشيح فالح الفياض لتولي حقيبة وزارة الداخلية، مؤكدا أن البرلمان هو الفيصل في ذلك.