المنظمات الصهيونية الأميركية ترفض ضم "جي ستريت"

المنظمات الصهيونية الأميركية ترفض ضم "جي ستريت"

02 مايو 2014
أعضاء في جماعة "جي ستريت" (GETTY)
+ الخط -

رفض اتحاد 51 منظمة يهودية تنشط في الولايات المتحدة، وتشكل ذراعاً ضاغطة للوبي الصهيوني "أيباك"، أمس الخميس، ضم اللوبي اليهودي اليساري "جي ستريت"، الذي يحمل مواقف أقل تطرفاً تجاه العرب والقضية الفلسطينية، إلى اتحاد المنظمات اليهودية المعروف باسم "مؤتمر الرؤساء".

ونقلت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن أقطاب اللوبي اليساري "جي ستريت"، لم يفلحوا في تجنيد ثلثي أصوات أعضاء اتحاد المنظمات اليهودية المذكورة وفقاً للشرط المنصوص عليه في دستور الاتحاد المذكور لضم أي منظمة يهودية جديدة له.  

وبينت الصحيفة أن المنظمة الصهيونية الأميركية المتماثلة مع اليمين الأميركي، عارضت ضم "جي ستريت" إلى اتحاد المنظمات اليهودية في "مؤتمر الرؤساء".

في المقابل، أعلنت جماعة "جيه ستريت" في بيان، أن المؤتمر اختار بقراره "إغلاق باب الخيمة"، التي تمثل مظلة للمجتمع اليهودي.

ووصفت رئيسة المجلس القومي للنساء اليهوديات نانسي كوفمان، نتيجة التصويت بأنه "يوم حزين للتعددية في الطائفة اليهودية الأميركية".

وقالت في بيان "إنه أمر مؤسف أن يبدو الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة أن تختلف باحترام، بشأن السياسات الخاصة بكيفية بناء دولة اسرائيل يهودية ديموقراطية نابضة بالحياة قوية أكثر من الناس الذين يعيشون في اسرائيل".
وتأسس لوبي "جي ستريت" عام 2008، معلناً عن نفسه بأنه بديل للوبي الإسرائيلي "أيباك" الناشط في الولايات المتحدة، وله نفوذ وتأثير كبيران في سياسات الإدارات المختلفة، حيال الصراع العربي الإسرائيلي، وقضايا منطقة الشرق الأوسط، بل وحتى في مسألة الأزمة الأوكرانية والملف الإيراني.

ويُعرِّف اللوبي الجديد نفسه بأنه منظمة يهودية تؤيد إسرائيل والعملية السلمية وترفع شعار حل الدولتين. وأعلن منذ تأسيسه دعمه للرئيس باراك أوباما وجهوده للتوصل إلى تسوية سلمية، وكان موضع انتقادات وضغوط شديدة من قبل اللوبي الصهيوني العريق المعروف باسم "أيباك"، وخاصة حيال الأزمة السورية والملف الإيراني.

في المقابل، يشكل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة "أيباك" أهم ساحات التأثير لليمين الإسرائيلي في الولايات المتحدة، ويُعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو الشخص الأكثر تقديراً عند "أيباك"، كما أنه الضيف الأبرز في مؤتمراتها السنوية، التي توفر له غطاءْ ومنصة، ليس فقط لعرض مواقف حكومته، وإنما أيضاً لتوجيه انتقاداته للإدارة الأميركية.