40 ألفاً أدوا التراويح في المسجد الأقصى وسط إجراءات مشددة للاحتلال

40 ألفاً أدوا صلاة التراويح في المسجد الأقصى وسط إجراءات مشددة للاحتلال

13 مارس 2024
قيود الاحتلال قلصت أعداد المصلين في صلاة اليوم بنحو 5 آلاف عن صلاة الأمس (العربي الجديد)
+ الخط -

أدى نحو 40 ألف مصلٍ، اليوم الأربعاء، صلاة تراويح الليلة الرابعة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي تكثفت في مدينة القدس وبلدتها القديمة وفي محيط المسجد الأقصى، مع اقتراب الجمعة الأولى من الشهر الفضيل بعد غد.

وقال المتحدث باسم دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، محمد الأشهل، لـ"العربي الجديد": إن "قيود الاحتلال وعراقيله على بوابات المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس قلصت أعداد المصلين بنحو خمسة آلاف مصلٍ عن أعدادهم في صلاة التراويح أمس الثلاثاء، حيث شارك أكثر من خمسة وأربعين ألف مصل، وهي أعداد تقل عن مشاركة المصلين في السنوات الماضية، حيث كانت أعداد المصلين في كل ليلة تقفز عن الـ80 ألف مصل".

في حين واصل المبعدون عن المسجد الأقصى من المرابطين والمرابطات أداء صلاة التراويح خارج أبواب المسجد، وتحديدا في ساحة الغزالي قرب باب الأسباط وعند مدخل حي باب حطة وسط وجود قوات الاحتلال التي احتجزت العديد من الفتية والشبان ومنعتهم من الدخول للمسجد".

ومع اقتراب صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان بعد غد، عززت قوات الاحتلال وجودها في البلدة القديمة من القدس وعند بواباتها، خاصة في منطقة باب العامود وسوق المصرارة وكذلك في منطقة باب الأسباط.

وفي هذا السياق، نصبت قوات الاحتلال مزيدا من الخيام لإيواء الجنود في محيط البلدة القديمة تحديدا في باب العامود، كما عززت وجودها فوق أسطح المباني المطلة على المسجد الأقصى، خاصة على سطح المدرسة التنكزية وعند مطلة حائط البراق، حيث سيتخذ وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، وكبار ضباط شرطة الاحتلال مقرا لهم هناك، لمراقبة المصلين في صلاة الجمعة بعد غد.

وتضاف الخيام المنصوبة في محيط البلدة القديمة إلى شبكة متطورة من كاميرات المراقبة والرصد المنصوبة على مداخل باب العامود، إضافة إلى برجي المراقبة اللذين يشرفان بجنودهما على ساحة باب العامود التي تزدحم كل ليلة بمئات الشبان بعد انتهاء صلاة التراويح.

وينظر إلى يوم الجمعة القادم بمزيد من الترقب والحذر، وبأنه سيكون اختباراً حقيقياً للكيفية التي ستتعامل بها شرطة الاحتلال مع الوافدين للمسجد الأقصى والقيود التي ستفرضها للحد من دخول الشبان للمسجد الأقصى.

ويأتي ذلك، في وقت جددت فيه حراكات شبابية دعواتها لتحدي إجراءات المنع التي ستفرضها قوات الاحتلال على دخول المصلين للمسجد، كما دعت المقدسيين إلى إغلاق المسجد في الأحياء والضواحي المتاخمة للبلدة القديمة من القدس والتوجه للصلاة في الأقصى، علما بأن أعداداً كبيرة من فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948 بدأوا اعتبارا من الليلة التدفق إلى مدينة القدس والإقامة في فنادقها ليتجاوزوا عراقيل قد تضعها سلطات الاحتلال أمام وصولهم للمسجد الأقصى.

المساهمون