أوغلو: النظام السوري و"العمال الكردستاني و"داعش" أعداء تركيا

أوغلو: النظام السوري و"العمال الكردستاني و"داعش" أعداء تركيا

28 أكتوبر 2014
أوغلو يدعو إلى عمل عسكري لإسترداد عين العرب (الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن بلاده ترفض وجود ثلاث مجموعات على حدودها، فالنظام السوري، وحزب "العمال الكردستاني" الإرهابي، وتنظيم داعش، جميعهم أعداء لتركيا".

وأشار في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، إلى أن "الوضع في سورية بحاجة إلى استراتيجية شاملة"، لافتاً إلى "أهمية مدينة عين العرب في الحرب الدائرة في سورية بوقوفها أمام إرهاب داعش، لكن علينا أن لا ننسى أيضاً أنها إحدى إفرازات الأزمة السورية الأوسع والأشمل".

وشدد أوغلو على أن "إيجاد حل مؤقت للاعتداءات على عين العرب بمعزل عن إيجاد حل شامل للأزمة السورية التي ستنهي عامها الرابع لن يكون مجدياً، هذه الاعتداءات ستتجدد من قبل تنظيم داعش، أو النظام السوري على المدينة".

وحول دخول مئات من قوات البشمركة إلى عين العرب عبر تركيا، وأهمية تلك العملية في تغيير مسار الحرب، أوضح أوغلو أن "دخولهم لن يكون كافياً، إلا أنه مهم من ناحية إظهار الدعم للمدينة"

وأشار رئيس الوزراء إلى أن "مسألة إنقاذ عين العرب، بات شعار المجتمع الدولي على مدار الشهرين الماضيين، في الوقت الذي استقبلت فيه تركيا معظم المدنيين من سكان المدينة على أراضيها، وسمحت لهم بادخال ممتلكاتهم من حيوانات، وسيارات، ووصل عدد اللاجئين من المدينة إلى تركيا نحو 200 ألف شخص".

ودعا إلى ضرورة القيام بعمل عسكري لاسترداد عين العرب، مبدياً شعوره بالاستغراب حيال الانتقادات التي توجه لبلاده بخصوص المدينة، لافتاً إلى أن "الدول نفسها التي توجه انتقاداتها لتركيا الآن، ستقوم بانتقاد تركيا لو أنها أجرت أي عمل عسكري في عين العرب".

وأضاف: "إذا كانوا هم (الأميركيون والأوروبيون) لا يرغبون في إرسال قوات برية إلى المنطقة، فكيف ينتظرون من تركيا أن تأخذ على عاتقها تلك المخاطر، وأن تقوم بإرسال قواتها البرية".

وذكّر أوغلو، أن حزب "الاتحاد الديمقراطي لا يمثل جميع الأكراد السوريين، حيث أن هنالك أكراد يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر، كذلك فئات كردية تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي أسسه مصطفى البارزاني في أربعينيات القرن الماضي".

وأشار رئيس الحكومة، إلى أن الاتحاد الديمقراطي تعاون مع النظام السوري طيلة السنوات الثلاثة الماضية، وساعده في عدوانه على الشعب السوري، ومارس جميع أنواع الضغوط على الجماعات الكردية الأخرى في سورية، لذا فإن تقديم أي مساعدات لهذا الحزب يجب أن تكون مدروسة، خصوصاً وأنه يشترط عدم وصول أعداد كبيرة من قوات البشمركة إلى مناطقه، ولا يريد أن يقوم بأي تعاون مع الجيش السوري الحر".

ووافقت تركيا، بحسب أوغلو، منذ البداية على عبور قوات من البشمركة والجيش السوري الحر إلى عين العرب، كما أن أنقرة لن تعترض على وصول قوات أميركية أو غربية إلى المنطقة، في حال أبدت الدول الغربية رغبتها في إرسال قواتها، على حدّ تعبيره.

ونفى رئيس الوزراء التركي أن تكون بلاده قد قدّمت مساعدات لوجستية، ودعم استخباراتي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، موضحاً أن "داعش ليست إسلامية، بل إنها تشكل تهديداً أيديولوجياً على تركيا والعالم الإسلامي على حد سواء، وتركيا ترى في أي تفسير دوغماتيّ (تعصبي) للإسلام هو مصدر تهديد له، كما أن تركيا تشكل قصة نجاح للديمقراطية، والوحدة الإسلامية".