العراق: واشنطن تبدأ تدريب شرطة الأنبار

العراق: واشنطن تبدأ تدريب شرطة الأنبار

30 نوفمبر 2014
رفضت الأنبار قدوم "الحشد الشعبي" (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
استجابت الولايات المتحدة لطلب أهالي محافظة الأنبار العراقية بتدريب عناصر شرطتها، لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما أبدى مجلس المحافظة تفاؤله، باستحصال موافقة رئيس الحكومة حيدر العبادي، على تسليح عناصر الشرطة تسليحاً يوازي تسليح "داعش".

وذكر عضو مجلس المحافظة مزهر الملا، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، أنّ "وفداً من المجلس وشيوخ الأنبار التقى في مبنى السفارة الأميركية في بغداد، بالسفير الأميركي ستيورات جونز، وبحث معه سبل مواجهة داعش، وما تتعرّض له المحافظة من هجمة شرسة".

وأوضح الملا أنّه "تم الاتفاق مع الجانب الأميركي على تدريب وتسليح شرطة المحافظة، وهم من أبناء الأنبار". وكشف أنّ "عملية التدريب تمّت بالفعل، وأنّ المدربين الأميركيين بدأوا بالوصول إلى قاعدتي البغدادي والحبانية في المحافظة، وتم تجميع عناصر الشرطة للمباشرة بعملية التدريب". وأبدى الملا تفاؤله "هذه المرة بالجدية من جانب الحكومة وواشنطن بالقضاء على داعش". ورأى أنّ "الاستجابة لطلبنا كان سريعاً، الأمر الذي بعث الأمل في نفوسنا".

وأشار الملا إلى أنّ "الوفد طالب الحكومة ورئيسها بإرسال أربعة ألوية من الجيش للمحافظة، من دون حشد شعبي، لأنّ القطعات العسكرية الموجودة في المحافظة قليلة ولا تستطع حسم المعركة، كما طالبنا بتسليح شرطة المحافظة بعربات هامر ومدرّعات وقناصات، كي تكون قوة موازية لقوة داعش". ورجح الملا، أنّ "يوافق العبادي على طلبات المحافظة، لأنّه متفهم للموضوع هذه المرة".

وكشفت وثيقة من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أعدّت لرفعها إلى الكونغرس، في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عزم الولايات المتحدة تجهيز عشائر محافظة الأنبار العراقية، ببنادق كلاشينكوف وقذائف صاروخية وذخيرة هاون، للمساعدة في دعمهم في معركتهم ضد تنظيم "الدولة". وواجهت عشائر الأنبار مسلّحي "داعش" بالأسلحة البسيطة المتوفرة لديها، بعد نفاد أسلحتها، في وقت تجاهلت فيه الحكومة العراقية كل المناشدات بتسليح أبنائها.

المساهمون