اسرائيل تتجسس على مصر.. والسيسي يتحدث عن أمنها

اسرائيل تتجسس على مصر.. والسيسي يتحدث عن أمنها

22 نوفمبر 2014
من بين المتهمين ضابطان إسرائيليان (أوزان كوس/فرانس برس)
+ الخط -
في الوقت الذي دافع فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن أمن إسرائيل، واتّخذ جميع التدابير لحمايتها عبر "المنطقة العازلة"، حدّد رئيس محكمة استئناف القاهرة أيمن عباس، اليوم السبت، جلسة الثلاثاء المقبل لبدء محاكمة 4 متهمين، من بينهم ضابطان في جهاز المخابرات الإسرائيلية "موساد"، وذلك في قضية "التجسس على مصر لصالح إسرائيل".

وقال رئيس المكتب الفني في محكمة استئناف القاهرة مدحت إدريس، إنّ "محاكمة المتهمين ستكون أمام الدائرة (14) في محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي".

وتضم قائمة المتهمين كلاً من: "رمزي محمد أحمد الشبيني وشهرته "عبد الله أبو الفتوح الشبيني(موظف) – وسحر إبراهيم محمد سلامة (صحفية سابقة وسكرتيرة في مكتب أحد المحامين) – وصموئيل بن زائيف (إسرائيلي الجنسية – هارب) و دافيد وايزمان (إسرائيلي الجنسية – هارب)".

ويأتي الكشف عن هذه القضية، قبل يومين من إعلان السيسي، خلال مقابلة صحافية، أنّ "كل الإجراءات الأمنية التي تتخذها الدولة تأتي للتأكيد على سيادتنا في سيناء"، مشدداً على أنّه لن "يسمح أن تكون سيناء قاعدة لتهديد أمن جيرانها أو منطقة خلفية لهجمات ضد إسرائيل".

غير أنّ قضية التجسس، فتحت باب التساؤلات حول أمن مصر، وقدرة السيسي على حماية بلاده أولاً، وموقف من سماهم بـ"جيرانه" من التجسس على مصر ثانياً، لاسيما أن تحقيقات نيابة

أمن الدولة العليا المصرية، كشفت أنّ "المتهمَين المصريين اللذين اضطلعا بأعمال التخابر، قد اتفقا مع ضابطي الموساد المتهمين بالقضية، على إمدادهما بمعلومات استراتيجية تتعلق بالأوضاع الداخلية في مصر، وتقييم أداء المنشآت الاقتصادية".

وبيّنت التحقيقات أيضاً، أنّ "المخابرات الإسرائيلية أمدتهما بأجهزة كمبيوتر وحدات تخزين مشفّرة، وحقائب ذات جيوب سريّة، لنقل وتمرير تلك المعلومات للجانب الإسرائيلي".

وأسندت النيابة إلى المتهمَين الأول والثاني، "جرائم السعي والتخابر لمصلحة دولة أجنبية (إسرائيل)، وإمداد المتهمَين الثالث والرابع بالمعلومات الداخلية للبلاد بقصد الإضرار بالمصلحة القومية، مقابل الأموال والهدايا العينية التي حصلا عليها".

واستجوبت النيابة العامة المتهمَين المصريين عقب ضبطهما، وقامت بمواجهتهما بالأدلة التي كشفت عنها التحقيقات، فاعترفا بارتكابهما "جريمة التجسس لصالح إسرائيل"، كما أفصحا عن طبيعة المعلومات التي أبلغا بها الموساد الإسرائيلي.

المساهمون