3 آلاف قتيل من الجيش اليمني في مأرب خلال عام... والتحالف يوسع غاراته

3 آلاف قتيل من الجيش اليمني في مأرب خلال عام... والتحالف يوسع غاراته

09 مارس 2021
المعارك تشتد في اليمن (أحمد الباشا/ فرانس برس)
+ الخط -

كشف محافظ مأرب اليمنية، سلطان العرادة، عن مقتل 3 آلاف جندي من الجيش الوطني خلال عام من المعارك العنيفة مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، التي كثفت هجماتها على المحافظة النفطية خلال الأسابيع الماضية، فيما وسع التحالف السعودي الإماراتي، اليوم الثلاثاء، سلسلة غاراته الجوية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين. 
وقال العرادة، في لقاء إعلامي نظمه "مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية" مع ممثلي وسائل إعلام دولية، إن الهجمات الحوثية، التي تزايدت منذ إبريل/ نيسان الماضي وحتى مارس/ آذار الجاري، أسفرت عن مقتل 3 آلاف من القوات الحكومية التي تعاني من نقص بشري يصل إلى 18 ألف جندي يغيبون عن جبهات القتال. 
وأكد المدير التنفيذي لمركز صنعاء، الذي أدارة اللقاء عبر تقنية الفيديو، ماجد المذحجي، لـ"العربي الجديد"، أن عدداً من الوسائل الإعلامية المحلية والدولية قامت بالخلط بين الأرقام، ونسبت عدد المسربين للقتلى، والصحيح أن عدد القتلى خلال عام، بحسب ما قاله المحافظ، هو 3 آلاف قتيل، وعدد المسربين 18 ألفاً.
وتعرضت القوات الحكومية وجماعة الحوثيين لأكبر عملية استنزاف في معارك مأرب، وعلى الرغم من مواكب تشييع يومية لعسكريين بارزين، وخصوصا في مناطق الحوثيين، إلا أنه لا توجد إحصائيات رسمية لحجم الخسائر البشرية من الجانبين. 
وكانت هجمات الحوثيين على مأرب قد تراجعت أواخر العام الماضي ومطلع العام 2021، ومنذ 7 فبراير/ شباط الماضي، شن الحوثيون هجمات مكثفة على عدة جبهات، وهو ما جعلهم يتكبدون نحو 900 قتيل خلال شهر من المعارك، وفقا لبيانات التشييع التي رصدها "العربي الجديد". 
في سياق متصل، وسع التحالف السعودي الإماراتي، الثلاثاء، غاراته الجوية على المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في مسعى منه لكبح جماح الهجمات الجوية المكثفة للجماعة خلال اليومين الماضيين، والتي طاولت عدداً من المنشآت والمواقع العسكرية داخل الأراضي السعودية. 
وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي شن 3 غارات عنيفة على معسكر سلاح الصيانة في حي النهضة بصنعاء، بعد يومين من استهداف مماثل. وقد سُمع دوي انفجارات عنيفة.
كما شن الطيران غارتين على مواقع مفترضة للحوثيين في حي الجمارك بمحافظة ذمار، و4 غارات على مواقع تابعة للحوثيين في مديريات الظاهر وكتاف وسحار الواقعة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، وفقا لقناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين.

ولم يعلن التحالف السعودي الإماراتي على الفور عن طبيعة الأهداف التي استهدفها في عملية اليوم، وخصوصا في مدينة ذمار التي نادراً ما تتعرض لضربات من الطيران الحربي، وغالبا ما يكون الاستهداف لمعسكرات تدريبية فيها، كونها الخزّان البشري للمقاتلين الحوثيين إلى كافة الجبهات. 
وفي محافظة مأرب، كشفت وزارة الدفاع، التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، عن مقتل 25 عنصرا حوثيا وتدمير آليات قتالية، جراء معارك وغارات جوية للطيران السعودي في جبهة صرواح، غربي المدينة، ومدغل في الأطراف الشمالية الغربية.

وفي معارك تعز، قالت القوات الحكومية إنها أحرزت، اليوم الثلاثاء، انتصارات جديدة على الجبهة الغربية، وذلك باستعادة السيطرة على مواقع مختلفة، على رأسها جبل الممطار وطريق الطوير في عزلة اليمن التابعة لمديرية مقنبة، فضلا عن تلة الراعي وجبل الدرب في جبهة الكدحة، بعد معارك أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واغتنام دبابة ومدرعة لهم.

في الأثناء، أعلن كبير المفاوضين الحوثيين في ملف الأسرى عبدالقادر المرتضى، في تغريدة على "تويتر"، عن استعادة 5 من أسرى الجماعة، وذلك بعد صفقة تبادل رعتها وساطة محلية مع القوات الحكومية في محافظة مأرب، من دون الكشف عن الرقم المقابل الذي تم تسليمه للجيش الوطني.