معارك محتدمة بين "داعش" والأكراد في عين العرب

معارك محتدمة بين "داعش" والأكراد في عين العرب

29 نوفمبر 2014
اشتباكات متواصلة في عين العرب (أورهان سيسيك/الأناضول)
+ الخط -
تتواصل اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والوحدات الكردية منذ فجر اليوم السبت، في أحياء متفرقة من مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشمالي الشرقي، تزامناً مع انفجار سيارة مفخخة في معبر مرشد بينار على الحدود السورية التركية.

وأفاد الصحافي الكردي، مجيد محمد، لـ "العربي الجديد" بأنّ "معارك محتدمة دارت بين عناصر "داعش" ومقاتلي الوحدات الكردية في الأحياء الشرقية والغربية لمدينة عين العرب، شهد أعنفها حي الجمارك، وذلك بعد قيام "داعش" بتفجير سيارة مفخخة في معبر مرشد بينار على الحدود السورية التركية، أدت لوقوع ضحايا في صفوف الوحدات".

في هذه الأثناء، شنّت طائرات التحالف الدولي غارات على منطقة المعبر وقمة مشتة نور في محيط مدينة عين العرب، كما قصفت قرية ترميك جنوبها، مما أسفر وفقاً للصحافي الكردي عن "وقوع قتلى لداعش وتدمير ثلاث دبابات لهم".

من جهته، قال قيادي في لواء "فجر الحرية" التابع للجيش السوري الحر، والمقاتل إلى جانب الأكراد في عين العرب، أنّ "داعش حاول الدخول إلى المدينة من المعبر التركي بعد تفجير سيارة مفخخة  أسفرت عن مقتل اثنين من الأكراد، مقاتل ومدني، بالإضافة إلى إصابة 14 آخرين بجروح،  بينهم  قائد كتيبة شمس الشمال الملقب بأبي ليلى".
وأمّا المتحدّث الرسمي باسم "تيار المستقبل الكردي"، علي تمو، فأشار في حديث مع "العربي الجديد" إلى أنّه "في ظل تواجد خطط إعلامية مسيّسة لدى كافة الجهات، فإنّ الأنباء متضاربة حول تداعيات وقوع التفجير في المعبر اليوم، وبما أنّ الحدود مفتوحة، فليس من الصعب اختراقها من قبل "داعش" بطرق غير شرعية، أو باتفاق فردي مع حرّاس المعبر". ولم يستبعد تمو، "لجوء داعش إلى هذا الفعل بغية خلط الأوراق بعد تفاهم تركي أميركي على دعم القوات المشتركة في عين العرب".
لكن حزب "الشعوب الديمقراطي" (الجناح السياسي للعمال الكردستاني) قال إن الانتحاريين الذي دخلوا إلى الجانب السوري من معبر مرشد بينار جاؤوا من الجانب التركي، وذلك عبر الحساب الرسمي للحزب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مشيراً إلى أن الحزب علم ذلك من قبل عزّت كوجوك، والي ولاية أورفا، الذي أبلغ النائب عن الشعوب الديمقراطي إبراهيم أيهان بذلك.

غير أن "العربي الجديد" علمت من مصادر مقربة من الوالي بأن الأخير ينفي تصريحات الشعوب الديمقراطي جملة وتفصيلاً، ويؤكد بأنه لم يتحدث بمثل هذا  مطلقا، كما نفت الإدارة العامة للصحافة والإعلام التابعة لرئاسة الوزراء الخبر عبر بيان أصدرته في وقت سابق اليوم السبت.
وفي ظل تصاعد المواجهة على الجانب السوري بين قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات الحماية الشعبية، أغلقت قوات الامن التركية التلة التي كان يتجمع عليها الصحفيين على الجانب التركي لمراقبة الاشتباكات التي تجري في المدينة.
يُذكر أن مدينة عين العرب تشهد منذ أواخر شهر سبتمبر/أيلول الماضي معارك كرّ وفرّ بين الوحدات الكردية ومقاتلي الجيش الحر، وبين عناصر "داعش"، في محاولة من الأخيرة السيطرة على المدينة.