ناجون يحيون الذكرى التاسعة لمجزرة "أطفال الحرية" في حماة

ناجون يحيون الذكرى التاسعة لمجزرة "أطفال الحرية" في حماة

05 يونيو 2020
9 سنوات على وقوع المجزرة (عمر الحاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
أحيا ناجون ومتضامنون في إدلب شمال غربي سورية، أمس الخميس، الذكرى التاسعة لمجزرة "جمعة أطفال الحرية"، التي ذهب ضحيتها عشرات القتلى في مدينة حماة.

وارتكبت قوات النظام والمسلحون الموالون لها المجزرة التي ذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، خلال التظاهرات الشعبية التي عمت ساحة العاصي في مدينة حماة، يوم الجمعة الموافق لـ3 يونيو/حزيران من العام 2011، حيث سميت بـ"جمعة أطفال الحرية"، وقد تحولت إلى رمزٍ لجرائم النظام السوري.

ميلاد الحموي، أحد الناجين من المجزرة ومن المتظاهرين في ذلك اليوم، قال لـ"العربي الجديد" إنّه "من الواجب علينا إحياء ذكرى مجزرة أطفال الحرية، التي ذهب ضحيتها عشرات المتظاهرين السلميين، الذين حملوا أغصان الزيتون وطالبوا بالحرية والكرامة".

وتابع الحموي "مشاهد مؤلمة أتذكرها، كيف سقط المتظاهرون جرحى وقتلى من حولي ونحن متجهون إلى ساحة العاصي لنطالب بالحرية والكرامة، كما في باقي العديد من المدن السورية، التي خرج فيها مئات الآلاف من المتظاهرين".

ونظم الحراك الثوري الشعبي لمدينة حماة، مساء أمس الخميس، وقفة في مدينة إدلب إحياء للذكرى التاسعة لمجزرة "جمعة أطفال الحرية".

وقال زياد النداف، أحد نازحي مدينة مورك بريف حماة الشمالي، حيث غادر المدينة قبل تسعة أعوام، لـ"العربي الجديد": "أتيت مع إخوتي الثوار الأحرار لنشارك في هذه الفعالية لإحياء ذكرى مجزرة أطفال الحرية، ونقول للعالم إننا لن ننسى ذلك اليوم العصيب الذي أظهر فيه النظام السوري إجرامه، وإننا مستمرون في ثورتنا حتى إسقاط النظام".

أما حمزة العمر، وهو أحد المشاركين بهذه الوقفة، فتحدث لـ"العربي الجديد" عن سبب قدومه ومشاركته في الوقفة، قائلاً "أتيت لإحياء ذكرى مجزرة أطفال الحرية في مدينة إدلب، هذه المجزرة التي كنت شاهداً عليها، يومها قدّمنا الأطفال حاملي الورود وأغصان الزيتون على المتظاهرين تأكيداً منا على سلمية الثورة، ولكن قوات الأمن السوري أطلقت النار بشكل مباشر على المتظاهرين، وأوقعوا عشرات الجرحى والقتلى".

ويوم المجزرة احتشد ما يزيد عن 50 ألف شخص في ساحة العاصي، وسط مدينة حماة والشوارع المحيطة بها، رغم انتشار قوات الأمن بشكل كثيف، رافعين شعارات منددة بالنظام، مطالبين بالحرية، لتفتح قوات النظام النار على المتظاهرين بشكل مباشر، متسببة بمقتل أكثر من 53 شخصاً، كما لاحقت أيضاً المصابين الذين تم إسعافهم إلى المشافي والمراكز الطبية، حيث قتلت عدداً منهم.

وفي اليوم التالي للمجزرة، خرج أهالي المدينة لتشييع الضحايا، ليعثروا يوم السبت 4 يونيو/حزيران على جثث عشرة أشخاص كانوا قد قضوا برصاص قوات الأمن يوم المجزرة، لترتفع حصيلة المجزرة لأكثر من 70 شخصاً.