اعتقال أكثر من 10 آلاف شخص في احتجاجات أميركا

اعتقال أكثر من 10 آلاف شخص في احتجاجات أميركا

04 يونيو 2020
شهدت لوس أنجليس حوالي ربع الاعتقالات (Getty)
+ الخط -
ألقي القبض على أكثر من عشرة آلاف شخص في الولايات المتحدة خلال احتجاجات تندّد بالعنصرية ووحشية الشرطة الأميركية في أعقاب مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي، وفقاً لإحصاءات أوردتها وكالة "أسوشييتد برس" عن اعتقالات معروفة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

وازداد العدد بالمئات كل يوم مع تدفق المتظاهرين إلى الشوارع، حيث واجهوا وجوداً كثيفاً للشرطة وحظراً للتجول الذي يمنح قوات إنفاذ القانون سلطات اعتقال متزايدة.

وشهدت لوس أنجليس حوالي ربع الاعتقالات على الصعيد الوطني، تليها نيويورك ودالاس وفيلادلفيا. وكان العديد من الاعتقالات بسبب جرائم ذات مستوى منخفض، مثل انتهاكات حظر التجول وعدم إنهاء التجمهر. واعتُقل المئات بتهمة السطو والنهب.

وبينما كانت المدن غارقة في الاضطرابات الأسبوع الماضي، زعم سياسيون أن غالبية المتظاهرين كانوا من غير المشاغبين سياسياً، خلافاً لما أعلنه حاكم ولاية مينيسوتا عن أن 80 بالمائة من المشاركين في التظاهرات كانوا من خارج الولاية.

وتحكي الاعتقالات في مينيابوليس خلال عطلة نهاية الأسبوع المحمومة قصة مختلفة. ففي فترة 24 ساعة تقريباً، من ليلة السبت إلى بعد ظهر الأحد، كان 41 من 52 شخصاً قد تمت الإشارة إليهم في اعتقالات ذات صلة بالاحتجاج، لديهم تراخيص قيادة من مينيسوتا، وفقاً لرئيس شرطة مقاطعة هينيبين.

وفي عاصمة البلاد، كان 86 بالمائة من أكثر من 400 شخص اعتقلوا حتى بعد ظهر أمس، الأربعاء، من واشنطن العاصمة وماريلاند وفرجينيا.

ومن غير المعروف عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم وحبسهم، وهي مشكلة في وقت تتعامل فيه العديد من سجون البلاد مع تفشي فيروس كورونا. وغالباً ما يتم وضع الأصفاد في أيدي المتظاهرين ونقلهم بعيداً عن أماكن التظاهر في حافلات.

وفي لوس أنجليس، جمعت حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت مليوني دولار حتى الآن لمساعدة حوالي 3000 شخص اعتقلوا في التظاهرات منذ وفاة فلويد في 25 مايو/أيار في مينيابوليس. وتبرع أكثر من 46000 شخص في الغالب بمبالغ صغيرة، بعضها فقط 10 دولارات أو 20 دولاراً.

وقال منظمو جمع التبرعات إن مئات الآلاف من الدولارات التي تم جمعها ستذهب إلى منظمة "حياة السود مهمة - لوس أنجليس"، وكذلك نقابة المحامين الوطنية، وهي مجموعة تقدمية تدافع عن نشطاء الحقوق المدنية منذ الثلاثينيات.

وقالت المديرة التنفيذية لمكتب لوس أنجليس لنقابة المحامين الوطنية، كاث روجرز، إنها فوجئت بالعدد الهائل من الاعتقالات في تلك المدينة. ويدعو المكتب المعتقلين إلى البقاء على اتصال حتى يتمكنوا من المشاركة في الدفاع الجماعي عن المجموعة. وقالت إن المحامين سمعوا حتى الآن عن حوالي 400 شخص.

وأوضحت أن بعض الأشخاص اعتقلوا لأنهم كانوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، مثل امرأة كانت ببساطة في نزهة مسائية ولم تكن جزءاً من الاحتجاج، مشيرة كذلك إلى شاب كان يلتقط صوراً للنهب بهاتفه ثم تم القبض عليه بتهمة النهب. وقالت: "لقد كنت هنا منذ عامين وذهبنا إلى مئات التظاهرات، لكنني لم أرَ قط رصاصات مطاطية تحلق بهذه الطريقة، والغاز المسيل للدموع يستخدم بهذه الطريقة".

وأبلغ رئيس شرطة لوس أنجليس، ميشيل مور، لجنة الشرطة بالمدينة، الثلاثاء، بأن الجزء الأكبر من الاعتقالات، حوالي 2500، كانت بسبب عدم ترك هؤلاء الأشخاص الاحتجاج أو خرق حظر التجول. وقال مور للجنة، التي تعمل بمثابة مجلس الرقابة المدنية في إدارة الشرطة، إن البقية تتعلق بجرائم تشمل السطو والنهب والاعتداء على ضباط الشرطة وغيرها من أعمال العنف.

والمدينة الوحيدة الأخرى في الولايات المتحدة التي كانت حصيلة الاعتقال فيها تقترب من حصيلة لوس أنجليس هي نيويورك، مع حوالي 2000 اعتقال، وفقاً لإحصاءات "أسوشييتد برس".

ولم يأخذ إحصاء "أسوشييتد برس" في الاعتبار أي اعتقالات إضافية لم يتم الإبلاغ عنها اعتباراً من مساء أمس الأربعاء.

(أسوشييتد برس)

المساهمون