اتفاق مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة خلال أسابيع

وزير المياه الإثيوبي: الاتفاق مع مصر والسودان بشأن سد النهضة خلال أسابيع

27 يونيو 2020
يأتي هذا الإعلان بعد قمة أفريقية مصغرة أمس (Getty)
+ الخط -
قال وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي، اليوم السبت، إنه سيكون هناك اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان في ما يتعلق بملء سد النهضة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

وكتب وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي على "تويتر"، أنه "تم التوصل إلى توافق لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سد النهضة الإثيوبي الكبير في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع".

يأتي ذلك بعدما قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أمس إنه تم التوافق في ختام القمة الأفريقية حول سد النهضة على تشكيل لجنة حكومية من الخبراء القانونيين والفنيين من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، إلى جانب الدول الأفريقية الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي، وكذلك ممثلي الجهات الدولية المراقبة للعملية التفاوضية.

وأوضح المتحدث أن الهدف من ذلك الانتهاء من بلورة اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مع الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد، قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن باعتباره جهة الاختصاص لأخذه في الاعتبار عند انعقاد جلسته لمناقشة قضية سد النهضة يوم الإثنين المقبل.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، في بيان له الجمعة، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شكر الرئيس الجنوب أفريقي على مبادرته بالدعوة لعقد هذه القمة المهمة لتناول قضية سد النهضة بحضور الدول المعنية الثلاث، باعتبارها قضية حيوية تمس بشكل مباشر حياة الملايين من مواطني مصر والسودان وإثيوبيا، مؤكداً تقدير مصر لحكمة وجهود جنوب أفريقيا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي في التعامل مع التحديات الاستثنائية التي تواجه القارة الأفريقية في هذه المرحلة.

وشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الجمعة، عبر "فيديو كونفرنس" في قمة أفريقية مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي لمناقشة قضية سد النهضة.

وترأس القمة سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبحضور كل من رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.

وبحسب مصادر مصرية مطلعة، فإن جنوب أفريقيا تبذل جهوداً كبيرة تدعي أنها تحاول بها تقديم حل أفريقي نهائي للمشكلة لاحتوائها قارياً دون تدخل أطراف أخرى، وذلك بحسب ما دار في الاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما الرئيس الجنوب أفريقي رامافوزا بالسيسي وحمدوك، اليومين الماضيين، لكن في الواقع العملي ترى مصر أن هذا الحراك يصب فقط في مصلحة إثيوبيا، لأنه يسعى لإعاقة استصدار قرار بمنعها من ملء السد.

وكشفت المصادر لـ"العربي الجديد" أن جنوب أفريقيا تسعى حالياً ليكون الصوت الأفريقي موحداً في التصويت على مشروع القرار وكذلك في المناقشات يوم الإثنين، بحيث يتجه إلى تفعيل وساطة قارية وعدم فرض قرار بمنع الملء على إثيوبيا، وذلك في محاولة للتأثير على العضوين الآخرين النيجر وتونس بحجة أنه من الضروري أن يكون الصوت الأفريقي موحداً في قضية كهذه، كما تجري اتصالات بممثلي آسيا أندونيسيا وفيتنام للانضمام إلى الموقف الأفريقي.

(رويترز، العربي الجديد)