إسرائيل توسِّط مصر لمنع رد حماس والجهاد على الضم

إسرائيل توسِّط مصر لمنع رد حماس والجهاد على الضم

17 يونيو 2020
تملك "حماس" صواريخ تطاول مصالح إسرائيل في البحر (Getty)
+ الخط -
وسط تسارع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية، وتصاعد التوترات الأمنية في الأراضي المحتلة، كشفت مصادر مصرية خاصة عن اتصالات إسرائيلية مصرية أخيراً، بشأن ما وصفه الجانب الإسرائيلي وصول معلومات استخباراتية حول خطط لحركتي المقاومة الفلسطينيتين، "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، لتنفيذ عمليات تعد الأولى من نوعها في الصراع بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال. وبحسب المصادر، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن هناك مخاوف لدى الجانب الإسرائيلي من تطور جديد طرأ على الصراع بين الجانبين، بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بتخطيط حركتي "حماس" و"الجهاد"، لاستهداف المصالح الاقتصادية الإسرائيلية، ضمن خطط للتصعيد، حال أقدمت تل أبيب على تنفيذ خطة الضم بحق أجزاء من الضفة الغربية. وكشفت المصادر أن المعلومات التي حصل عليها الجانب الإسرائيلي، وأبلغ بها المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، بحكم الوساطة التي يلعبها الجهاز، بين سلطات الاحتلال وفصائل قطاع غزة، تفيد بسعي "حماس" و"الجهاد" لاستهداف منصات حقول الغاز في البحر المتوسط، القريبة من سواحل عسقلان، وذلك بعد تطوير "حماس" لنوعيات من الصواريخ بعيدة المدى، يمكنها أن تطاول المصالح الاقتصادية الإسرائيلية في تلك المنطقة.

وبحسب المصادر، فإن الجانب الإسرائيلي خاطب المسؤولين الأمنيين في مصر للتدخل سريعاً في هذا الشأن، نظراً للتداعيات السلبية لمثل هذه الخطوة، حال أقدمت عليها الحركات الفلسطينية، وتأثيرها على التعاون المشترك بين مصر وإسرائيل في مجال الطاقة، والاتفاقات المشتركة بين الجانبين في هذا الإطار، ومساعي تطويرها. وبحسب المصادر فإن الجانب المصري حذر الجانب الإسرائيلي من الخطوة التي يرغب في الإقدام عليها بضم أجزاء من الضفة الغربية، نظراً لما قد ينجم عنها من تفجر الصراع والمواجهات المسلحة مجدداً، بعدما قطع المسؤولون في جهاز المخابرات العامة المصري شوطاً كبيراً بشأن التهدئة في قطاع غزة. ولفتت، في الوقت ذاته، إلى أن القاهرة حذرت، عبر عدة تقارير، من تصاعد المواجهات المسلحة في أكثر من مكان، وليس في الأراضي المحتلة فقط، على أساس ديني، وعودة التنظيمات "المتطرفة" للظهور مجدداً وسط قبول شعبي، نتيجة للخطوة الإسرائيلية المرتقبة.

وقالت المصادر "للأسف هناك أطراف عربية أبدت موقفاً مرحباً بالخطوة الإسرائيلية المرتقبة (في إشارة للضم)، وهو ما يعيق التيار العربي الرافض للخطوة"، مشيرة إلى أن "مصر أبدت رفضها لتلك الخطوة، بالإضافة إلى الأردن، والمجموعة العربية في الشمال الأفريقي"، لافتة إلى أن أطرافاً عربية خليجية أبلغت الجانب الإسرائيلي بعدم اعتراضها على خطوة الضم، قائلة "هناك ثلاث دول أبدت عدم اعتراضها على الخطوة الإسرائيلية".

في غضون ذلك، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين الماضي، عدة مواقع في قطاع غزة، بحجة أن تلك الخطوة جاءت بعد ساعات من إطلاق صاروخ باتجاه مستوطنة "أشكول" المقامة على مقربة من غزة. وأطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قذيفتين على الأقل باتجاه مرصد للمقاومة شرق خان يونس جنوب القطاع. كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذيفة باتجاه نقطة رصد شرق رفح، بينما أطلقت طائرات استطلاع صاروخين باتجاه منطقة خالية في محيط مطار غزة شرق مدينة رفح. وأعلن جيش الاحتلال، في بيان، أن طائرة حربية أغارت على بنية تحتية تستخدم لنشاطات تحت أرضية تابعة لحركة "حماس" جنوب قطاع غزة. كما قصفت دبابات مواقع عسكرية تابعة إلى الحركة.

المساهمون