انقسام يمني حول حظر ألمانيا لـ"حزب الله" اللبناني

انقسام يمني حول حظر ألمانيا لـ"حزب الله" اللبناني: ترحيب حكومي وتضامن حوثي

01 مايو 2020
الشرطة الألمانية نفذت مداهمات لاعتقال أشخاص (أود أندرسون/فرانس برس)
+ الخط -
تباينت ردود الأفعال اليمنية حول قرار الحكومة الألمانية تصنيف "حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية وحظر أنشطته.

وفي حين رحبت الحكومة الشرعية بالقرار، واعتبرته خطوة في الاتجاه الصحيح، نددت جماعة الحوثي بالقرار واعتبرته استجابة للضغوط الإسرائيلية الأميركية.

وتتهم الحكومة اليمنية "حزب الله" بدعم الحوثيين في الانقلاب على السلطة. 

وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، دأبت الشرعية على نشر أنباء تزعم مقتل خبراء عسكريين من الحزب في معارك داخل الأراضي اليمنية، ولكن دون تقديم أدلة قطعية.

واعتبرت الحكومة الشرعية أن القرار الألماني "خطوة في الاتجاه الصحيح، كون مليشيا حزب الله كغيرها من المليشيات والأذرع الإيرانية معاول هدم ودمار وعوامل لزعزعة أمن واستقرار المنطقة والتدخل في شؤونها الداخلية خدمة للمشروع الإيراني".

وقالت الحكومة، في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية: "حزب الله لم يخف تعاونه ودعمه لمليشيا الحوثي في اليمن على كافة المستويات، وهو بذلك شريك لها في جميع الجرائم التي ترتكبها بحق اليمنيين من سفك للدم وتهجير وتفجير وخطف واعتقال وتعذيب وإخفاء قسري، وتجنيد للأطفال، وتهديد لأمن المنطقة ودول الجوار".

وفي المقابل، قوبل القرار الألماني بتنديد واسع من جماعة الحوثي، التي تعترف رسمياً بوجود قواسم مشتركة مع حزب الله باعتبارهما مما يوصف بـ"محور المقاومة".

وقالت وزارة خارجية الحوثيين في الحكومة غير المعترف بها دولياً، إن القرار "لا يتسم بالحكمة، وسيؤثر سلباً على مكانة ألمانيا بالمنطقة، واستجابة واضحة للإملاءات الصهيونية، كما يكشف عن حجم الهوة التي باتت تفصل ألمانيا عن القضايا العادلة للشعوب".

وذكرت الخارجية التابعة للحوثيين، في بيان صحافي، أن "حزب الله وجميع حركات التحرر الوطني والمقاومة التي تحارب الإرهاب، وتناضل من أجل استرداد حقوق الشعوب، ينبغي أن تحظى بالدعم والمساندة من قبل دول وشعوب العالم الحر، لا أن يتم السعي لمحاربتها والتضييق عليها".

وفيما أشارت إلى أنه جزء من النسيج الاجتماعي والسياسي اللبناني، زعمت خارجية الحوثيين أن حزب الله "يحظى بتأييد غالبية الشعب اللبناني، باعتباره حركة مقاومة مشروعة تقف ضد صلف الكيان الصهيوني الغاصب"، وفقاً لتعبير البيان.

وقللت خارجية الحوثيين من تأثير القرار الألماني، وأكدت أنه "لن يزيد حزب الله إلا صلابة وعزماً في المضي قدماً في نضالاته المشروعة لاسترداد حقوق الشعب اللبناني الشقيق، ودعم القضايا العربية العادلة".

ولم يتوقف التنديد الحوثي عند الجهات الرسمية، فالمكتب السياسي للجماعة ندد هو الآخر بالقرار، وقال إنه "يتماهى بشكل واضح مع الرغبة الأميركية والصهيونية، وما يخدم مشروعهما الشيطاني والتدميري بالمنطقة".

وأكد المكتب السياسي الحوثي وقوفه "إلى جانب حزب الله وحركات المقاومة الإسلامية والتضامن الكامل معها"، كما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى رفض القرارات والخطوات المتخذة بحقه.

وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد أعلنت، صباح الخميس، عن حظر حزب الله اللبناني وتصنيفه "منظمة إرهابية"، وبالتزامن مع ذلك نفذت الشرطة مداهمات لاعتقال أشخاص يشتبه بكونهم أعضاء في الحزب، وفقاً لوكالة "رويترز".