حكومة اليمن تسرد استفزازات الانفصاليين: انتحال للدولة وتمييز مناطقي

حكومة اليمن تسرد استفزازات حلفاء الإمارات: انتحال للدولة وتمييز مناطقي

28 ابريل 2020
طالبت الحكومة الشرعية بإعادة الأوضاع لسابق عهدها (Getty)
+ الخط -
كشفت الحكومة اليمنية​ الشرعية عن جملة من الاستفزازات والخروقات التي قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في العاصمة الموقتة عدن، قبل أن يتوج ذلك بإعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للجنوب.


ورحّب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بالبيان الصادر، فجر الإثنين، من التحالف السعودي الإماراتي، ودعوته لعودة الأوضاع إلى سابق عهدها في العاصمة الموقتة عدن والعمل على سرعة تنفيذ اتفاق الرياض.

وذكر الوزير اليمني، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، أن تصعيد المجلس الانتقالي جاء بعد سلسلة من الاستفزازات والخروقات، أبرزها "انتحال صفة الدولة واختراق الملحقين العسكري والأمني والترتيبات الاقتصادية في اتفاق الرياض".

كما اتهم الوزير الإرياني حلفاء الإمارات بشن "الحملات الإعلامية المسيئة، وانتهاك الحقوق والحريات، وإشاعة التمييز المناطقي وبث روح الفرقة والانقسام، وإخفاء الأسلحة المتوسطة والثقيلة".

وقال الإرياني "خلافاً لروح ونصوص اتفاق الرياض، واصل الانتقالي تعطيل مؤسسات الدولة واقتحامها، بما فيها مطار ومصافي عدن وميناء الزيت، ومنع المحليات من أداء مهامها ومنع توريد الإيرادات للبنك المركزي".

ولم تتوقف استفزازات حلفاء الإمارات عند ذلك، بل قاموا بوقف ضخ المشتقات النفطية في إحدى السفن المخصصة لمحطة الكهرباء وفرض الجبايات والرسوم غير القانونية، وفقاً للوزير اليمني.

وأشار الإرياني، إلى أن الانتقالي، هاجم مواقع الجيش ودعم تمرد وحدات عسكرية موالية للشرعية، وحشد مقاتليه ونشر الدوريات واستحدث النقاط الأمنية وحواجز التفتيش.

واتهم المسؤول اليمني حلفاء الإمارات بـ"تجنيد العناصر وتوزيع الأسلحة ومداهمة المنازل واعتقال المواطنين، بالإضافة إلى الإفراج عن متورطين بقضايا إرهاب وقطع الطرق وإطلاق النار عشوائياً بأحياء سكنية.

وفيما يخص التمييز المناطقي، لفت الوزير اليمني إلى أن الانتقالي قام بالاعتداء على أبناء المحافظات الشمالية اليمنية ومنعهم من دخول مدينة عدن.

وهذه هي المرة الأولى التي تسرد فيها الحكومة اليمنية هذا الكم من الاستفزازات التي يقوم بها حلفاء الإمارات بعدن، كما أنها تأتي بعد ساعات من دعوة التحالف السعودي الإماراتي الطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات والتنفيذ الفوري لاتفاق الرياض.

وعلى الرغم من التوتر الحاصل بين الطرفين وانعدام الثقة، إلا أن الوزير الإرياني، جدد التزام الشرعية الكامل باتفاق الرياض والتنفيذ الفوري لبنوده وفق مصفوفة الإجراءات التنفيذية المزمنة، وأكد عدم انجرار الحكومة لما وصفها بـ"استفزازات" المجلس الانتقالي، دعماً للسعودية، وحرصاً على المصلحة الوطنية العليا، حسب تعبيره.

ولا توجد أي مؤشرات للتهدئة بين الطرفين، ففي حين دعت الخارجية اليمنية حلفاء الإمارات لـ"إلغاء بيانهم المتهور" والرجوع إلى جادة الصواب وتنفيذ اتفاق الرياض، حشد المجلس الانتقالي عناصره في محافظة حضرموت، مساء الإثنين، من أجل تأييد خطواته الأخيرة وعلى رأسها فرض حالة الطوارئ والإدارة الذاتية لمدن الجنوب.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن المجلس الانتقالي واصل مساء الإثنين، تحشيد عناصره إلى مديرية زنجبار في محافظة أبين، رغم اتفاق التهدئة الذي رعته قيادات عسكرية وقبلية الأسبوع الماضي.