ارتفاع وتيرة الغارات الإسرائيلية بسورية: قتلى وجرحى

ارتفاع وتيرة غارات الاحتلال الإسرائيلي بسورية: قتلى وجرحى وأنباء عن سقوط مدنيين

27 ابريل 2020
القصف طاول تجمعات عسكرية للمليشيات الإيرانية (رامي السيد/فرانس برس)
+ الخط -
جدد الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، غاراته على مواقع للمليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري في محيط العاصمة دمشق، متسببا بخسائر بشرية، وذلك ضمن سلسلة من الغارات التي لوحظ ارتفاع منسوبها منذ بداية العام 2020 وحتى غارات اليوم.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الغارات طاولت فجر اليوم مواقع عديدة في غرب وجنوب شرق دمشق، حيث استهدفت الغارات مطار المزة ومطار دمشق الدولي ومنطقة السيدة زينب جنوب شرق دمشق، كما طاولت مواقع في منطقة الكسوة غرب دمشق.

وفي وقت زعمت فيه وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، نقلا عن مصدر عسكري، أن الغارات أسفرت فقط عن أضرار مادية، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الغارات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المليشيات الإيرانية، مشيرة إلى أن تلك الغارات وقعت عقب وصول شحنات أسلحة جديدة للمليشيات عبر مطار دمشق.

وذكرت المصادر أنه من المرجح أن تلك الشحنات وصلت في وقت سابق وتم استهدافها فجر اليوم خلال انتقالها من المطار إلى المواقع الأخرى.

وتحدثت المصادر أيضا عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين، بينهم طفل، جراء سقوط قذائف على بلدتي الحجيرة والعادلية بريف دمشق الجنوبي الغربي، مشيرة إلى أن هناك تضاربا في الأنباء فيما إذا كان القصف الإسرائيلي هو السبب أم أن المضادة التابعة للنظام سقطت في تلك المنطقة.

ويشار إلى أن تلك الأهداف التي طاولها القصف الإسرائيلي في محيط دمشق تعرضت في أوقات سابقة لعدة ضربات أو محاولة قصف من الطيران الإسرائيلي.

ويوم الثلاثاء الماضي، قالت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) إنّ الدفاعات الجويّة التابعة لقوات النظام أسقطت عدداً من الصواريخ الإسرائيلية فوق مدينة تدمر في وسط البلاد.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن القصف طاول تجمعات عسكرية للمليشيات الإيرانية في بادية تدمر، وأن أحد المواقع المستهدفة هو عبارة عن معسكر إعداد وتدريب خاص بـ"لواء فاطميون" الأفغاني التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني" في ناحية التليلة بمنطقة تدمر.

وفي يوم الأربعاء الخامس عشر من إبريل/ نيسان الجاري، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة عسكرية تابعة لـ"حزب الله" عند معبر جديدة يابوس عند الحدود السورية اللبنانية، وأشارت تقارير إعلامية إلى أنها كانت تستهدف القيادي في الحزب عمادي كريمي.

وفي نهاية مارس/ الماضي أعلن النظام السوري عن التصدي لقصف جوي إسرائيلي استهدف مواقع في ريف حمص الشرقي وسط البلاد، في حين قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الضربات الجوية طاولت مطار الشعيرات العسكري جنوب شرق حمص.

وتلقى المطار ضربات صاروخية أميركية في 7 إبريل/ نيسان 2017، وذلك عقب هجوم جوي من النظام بالغاز السام على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في 4 إبريل/نيسان 2017.

وفي السادس من فبراير/ شباط الماضي، قصفت إسرائيل "اللواء 91" التابع لـ"الفرقة الأولى" في محيط مدينة الكسوة، و"اللواء 75" في محيط قرية المقيلبية غرب العاصمة دمشق، و"مطار المزة العسكري"، و"مركز البحوث العلمية" في محيط العاصمة دمشق.

وفي الثالث والعشرين من فبراير/ شباط الماضي أيضا وقع قصف إسرائيلي، لكنه طاول منزل القيادي في منظمة "الجهاد الإسلامي" أكرم العجوري في دمشق.