ارتفاع قتلى قصف ريف حلب.. وتركيا تستنفر لمعركة بإدلب

ارتفاع قتلى قصف روسيا والنظام على ريف حلب.. وتركيا تستنفر لمعركة بإدلب

09 فبراير 2020
يواصل النظام السوري وروسيا استهداف المدنيين (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -
ارتفع إلى 16 عدد القتلى من المدنيين الذين سقطوا، يوم الأحد، جراء القصف الذي تشنه طائرات روسيا والنظام السوري، على ريف حلب، شمال غربي سورية، فيما تواصل تركيا حشد التعزيزات قرب إدلب.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن عدد القتلى نتيجة القصف الذي طاول بلدة كفرنوران غرب حلب ارتفع إلى تسعة، موضحا أن بينهم نساء وأطفال.
وأشار إلى أن ثلاثة مدنيين قتلوا في قصف جوي طاول قرية الشيخ علي، فيما قتل اثنان آخران في قرية أورم الصغرى، واثنان في بلدة الأتارب.


وأحصى المرصد السوري استهداف ريفي حلب الغربي والجنوبي اليوم بأكثر من 120 ضربة جوية، تركّزت على كفرنوران وكفرحلب ومحيط الفوج 46 وجمعية الرحال ومحيط كفرناها ومحيط أورم الكبرى والمنصورة.
وفي غضون ذلك، قتل مدني وأصيب تسعة آخرون، نتيجة قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على مدينة جسر الشغور، غرب إدلب.
وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن القصف طاول أيضاً قرى مرج الزهور والزعينية والحمبوشية ومحيط بداما بريف إدلب الغربي.
وبحسب المرصد فإن عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية على ريف إدلب بلغ 77، حيث استهدفت كلاً من تفتناز وشلخ ومعارة النعسان.
وتتعرّض أرياف إدلب الشمالي وحلب الغربي والجنوبي لقصف جوي بالتزامن مع تقدّم قوات النظام على محور طريق دمشق - حلب الدولي، الذي باتت قريبة جداً من السيطرة عليه بشكل كامل.

تركيا تطلب الاستنفار

من جانب آخر، أكّد مصدر عسكري لـ"العربي الجديد" أن تركيا طلبت مساء الأحد من فصيل "فيلق الشام" التابع للجيش الوطني السوري استنفار قواته من أجل معركة محتملة ضد قوات النظام في إدلب.
وأشار المصدر المنضوي في الفصيل الذي يتلقّى دعماً تركياً أن الفيلق حشد آلياته الثقيلة على محاور سراقب والنيرب وبلدة كفروما، شرق وجنوب مدينة إدلب.
وفي وقت سابق اليوم، أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية في تلة قرية قميناس الاستراتيجية، جنوب شرقي مدينة إدلب، وقال مراسل "العربي الجديد" إن العناصر انطلقوا من التلة نحو خطوط الجبهة المحاذية لقرية النيرب التي يسيطر عليها النظام، وبدأوا بتجهيز السواتر القتالية.
وبحسب ناشطين فإن وجود النقطة الجديدة في هذا الموقع يعزّز ما تم تداوله عن اتفاق ضمني بين تركيا وروسيا، ينص على السماح لقوات النظام بالسيطرة على الطريقين الدوليين "إم 5" و"إم 4"، إذ يمر الأخير جنوبي النقطة.
كما أن نشر القوات في هذا المكان قد يسهم في إيقاف تمدّد قوات النظام نحو مدينة إدلب، التي لا يشملها الاتفاق بحسب الناشطين.
وفي الليلة الماضية سيطرت قوات النظام على قريتي الطلحية والبوابية شرق مطار تفتناز العسكري، الذي تتمركز في نقطة تركية.
ومساء اليوم دخلت قوة تركية جديدة ريف إدلب، قادمة من معبر لوسين على الحدود التركية - السورية، في استكمال لعمليات الانتشار حول المناطق التي يتقدّم فيها النظام.
وأحصى المرصد السوري وصول أكثر من 1300 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، تحوي وتحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب منذ الثاني من فبراير/ شباط الجاري نحو 5 آلاف جندي.


ويوم الأربعاء الفائت، أمهل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوات النظام حتى نهاية الشهر الجاري للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في الشمال السوري، وإلا فإن الجيش التركي سيجبرها على ذلك.
وأكد الرئيس التركي في كلمة أمام نواب كتلة حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة إن الهجوم على جنود بلاده في إدلب بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سورية.
وأضاف "كما يستهدف النظام السوري المدنيين عند أبسط انتهاك لقوات المعارضة، فإن الرد على انتهاكات النظام السوري بعد الآن سيكون بالرد المباشر على جنوده".