طهران: أخطرنا بغداد بالهجوم على "عين الأسد"

طهران: أخطرنا بغداد بالهجوم على "عين الأسد" قبل ربع ساعة

07 فبراير 2020
أميركا اعترفت بإصابة 50 جنديّاً بارتجاج دماغي (Getty)
+ الخط -
كشف المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، مساء اليوم الجمعة، أن بلاده "أعلمت رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، بالهجوم على قاعدة عين الأسد الأميركية قبل ربع ساعة من تنفيذه"، نافياً "أن يكون الأميركيون قد أُطلعوا مسبقاً على ذلك"، وقال "إنهم كانوا جاهزين ويعلمون أن الانتقام قادم".

وأضاف شكارجي، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية، أن الهجمات الصاروخية على هذه القاعدة "أوقعت خسائر كبيرة في أرواح الأميركيين"، معتبراً أن الولايات المتحدة "ستضطر إلى الاعتراف بهذه الخسائر ولن تستطيع إخفاءها".

وبعدما قام سلاح الجو الأميركي باغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني التابع للحرس الثوري قاسم سليماني في ضربة بطائرة مسيرة بالقرب من مطار بغداد الدولي يوم الثالث من يناير/ كانون الثاني، ردت طهران على ذلك بهجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد بالعراق في الثامن من الشهر نفسه.

وفي اليوم نفسه، نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقوع أية إصابات بين الجنود الأميركيين، إلا أن البنتاغون كشف لاحقاً إصابة عدد من هؤلاء الجنود، وفي نهاية يناير/ كانون الثاني، أعلن أنّ عدد الجنود الأميركيين الذين أصيبوا بارتجاج في الدماغ، جرّاء الصواريخ البالستية التي أطلقتها إيران على قاعدة عين الأسد، ارتفع إلى 50 جندياً، مشيراً إلى أنّ هذه الحصيلة لا تزال غير نهائية.
إلا أن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أكد أن بلاده "لا تسعى إلى قتل الآخرين"، مشيراً إلى أن الهدف من الهجمات الصاروخية رداً على مقتل سليماني "إفهام أميركا بأننا لسنا مثل بقية الدول وأننا سنبقى صامدين، لكن ليس لأجل الجلوس على طاولة التفاوض وإنما لأجل تدمير أميركا".

واعتبر أن "الجمهورية الإسلامية هي التي ستحسم نهاية المعركة وليس أميركا وبريطانيا وفرنسا".

يشار إلى أن قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، قد قال في وقت سابق من اليوم الجمعة، في احتفال بمناسبة اليوم الوطني للقوات الجوية، إن بلاده ستكشف قريباً عن معلومات جديدة بشأن الهجمات الصاروخية على قاعدة "عين الأسد" الأميركية في العراق، مضيفاً أن الولايات المتحدة "تلقت، خلال هذه الهجمات، صفعة صغيرة في مجال الحرب الإلكترونية"، من دون الكشف عن تفاصيل ذلك.

وعلى الرغم من حديث المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية عن "تدمير أميركا"، لكن رئيس مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، أشار إلى استعداد طهران للتفاوض مع واشنطن "لحل المشاكل"، لكنه ربط ذلك بأن يكون "في ظروف عادلة"، مؤكداً "أننا لم نغلق باب التفاوض والحوار".

وأضاف واعظي: "لست متردداً في أننا سنتخطى هذه المشكلات وهذه المرحلة الصعبة"، مشيراً إلى أن قرار نظام الحكم في إيران "هو أن يتم تفهيم الطرف الآخر بخطأ قراره ضد إيران من خلال المقاومة والصمود".

واعتبر رئيس مكتب روحاني أن "الظروف الراهنة لبلاده أفضل بكثير من العام الماضي، على الرغم من فرض عقوبات شاملة"، مضيفاً أن ذلك "يُثبت أن المسار الذي اختاره النظام نحو الاكتفاء الذاتي وزيادة الإنتاج إلى جانب مقاومة وطنية خيار صحيح سيستمر".

المساهمون