عمليات دهم واعتقال بحق مشتبه بانتمائهم لـ"داعش" بدير الزور

عمليات دهم واعتقال بحق مشتبه بانتمائهم إلى "داعش" شرقي دير الزور

27 فبراير 2020
"داعش" مازال يحتفظ بخلايا نائمة (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

شنّت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، حملة دهم واعتقالات، في ريف دير الزور الشرقي طاولت 46 مشتبهاً في انتمائهم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي ليل الأربعاء الماضي، واستهدفت شباناً من بلدة الشحيل بحجة انتمائهم إلى التنظيم، بالتعاون مع التحالف الدولي الذي قدم دعماً استخبارياً ولوجستياً للحملة. 

وأشار مصدر عسكري من داخل "قسد" لـ"العربي الجديد"، فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أنه "بعد السيطرة على بلدة الباغوز آخر معاقل (داعش) شرقي دير الزور والمحاذية للحدود العراقية، والقضاء على كتلة التنظيم، عاد التنظيم لاستخدام أساليب قديمة والأقرب إلى حرب العصابات"، موضحاً أن التنظيم يقوم "بعمليات اغتيال وخطف، وشنّ عمليات خاطفة واستخدام المفخخات ضد عناصر (قسد) والتحالف الدولي والمتعاونين معهم من عناصر محلية".

وبحسب المصدر ذاته "كثرت عمليات التصفية والمواجهات بين الطرفين في الآونة الأخيرة، وكل ذلك مع وجود الكثير من الخلايا النائمة والموزعة على مناطق شرق الفرات كافة وبشكل أكثر كثافة في مناطق دير الزور الريفية". 

وأوضح مصدر آخر من أبناء المنطقة المقربين من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، أن "هذه الخلايا النائمة تحتفظ بأسرار التنظيم كتوزع عناصره ووثائقه ومعلوماته، مع الاحتفاظ بالأموال والثروات التي كان يمتلكها التنظيم، سواء النقدية أو حسابات بنوك السرية، بالإضافة إلى الّلقى والمقتنيات الأثرية والفنية، التي استحوذ عليها التنظيم، وكميات من المعادن الثمينة، كالذهب وغيرها".

وتابع قائلاً: "لذا تقوم كل من استخبارات (قسد) والاستخبارات الأميركية يومياً بعمليات إنزال وخطف واعتقال وتصفية الكثير من خلايا (داعش) بناءً على معلومات استخبارية يُحصَل عليها من معتقلي التنظيم لدى (قسد)".

وأشار المصدر إلى أن "قسماً من كوادر الاستخبارات الكردية (كوادر قنديل)، هم من يقومون بالعمليات التي تختص بالاستيلاء على الأموال، ضمن صراع نفوذ بين الكوادر السوريين وغير السوريين داخل (قسد)، حيث شهدت الفترة السابقة فرار الكثير منهم إلى تركيا بعد استحواذهم على الأموال التي حصلوا عليها من بقايا التنظيم، دون التفكير في العودة إلى جبال قنديل في العراق، خوفاً من الملاحقة".

وكان قائد العمليات الخاصة في قوة المهام المشتركة لعملية "العزم الصلب" الجنرال الأميركي، إيريك هيل، قد قال خلال زيارة لقاعدة رميلان العسكرية في العاشر من فبراير/شباط الجاري، إن مهمتهم مع "قسد" مستمرة، مشيراً إلى أن تنظيم "داعش" يحاول الظهور مجدداً وإعادة تشكيل صفوفه، لكنهم لن يسمحوا بذلك.

وأوضح الجنرال الأميركي في تصريح إعلامي للصحافيين، أنهم يواصلون العمل مع "قسد" للسيطرة على المنطقة بهدف ضمان الأمن والاستقرار.