مقتل متظاهر وإصابة آخرين باستهداف الأمن محتجين في بغداد

مقتل متظاهر وإصابة آخرين باستهداف الأمن محتجين في بغداد

23 فبراير 2020
الأمن أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين (أحمد الربيع/Getty)
+ الخط -
تجددت، مساء الأحد، الصدامات بين قوات مكافحة الشغب ومحتجين عراقيين في ساحة الخلاني، وسط بغداد، ما تسبب بمقتل متظاهر وإصابة آخرين.

واستخدمت القوات العراقية الرصاص الحي، وبنادق الصيد، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين المتجمعين في ساحة الخلاني بهدف إرغامهم على التراجع باتجاه ساحة التحرير المجاورة، ما أدى إلى مقتل أحد المحتجين وإصابة 12 آخرين نقلوا إلى المستشفيات القريبة.

بعد ذلك، شهدت ساحة التحرير مسيرات احتجاجية منددة باستمرار سياسة القمع ضد المتظاهرين السلميين، كما واصلت مكبرات الصوت في الساحة دعوة العراقيين إلى المشاركة بكثافة في مليونية الثلاثاء المقبل.

واستمر توافد المتظاهرين على ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) استعداداً للتظاهرات المليونية التي من المقرر أن تنطلق الثلاثاء، وجدد المتظاهرون مطالبتهم بإقالة قائد شرطة ذي قار العميد ناصر الأسدي، بسبب استمرار عمليات قمع المتظاهرين، مشددين على ضرورة محاسبة جميع الذين تورطوا في قتل أو خطف أو ترهيب المتظاهرين.

وأعلن عضو مجلس النواب العراقي فائق الشيخ علي عن تأييده تظاهرات الثلاثاء، قائلاً في تغريدة على "تويتر": "وفاء للدماء التي سالت في سوح التظاهر، عرفانا بفضل التكاتك كي لا تنطفئ في مرائبها، تحقيقا لمبادئ الثورة التي ثار من أجلها العراقيون، إصرارا على تغيير وجوه السياسة المدمرة للعراق وشعبه، أساند المتظاهرين في إطلاق الهاشتاغ لتظاهرات بعد غد الثلاثاء وأتمنى تعميمه #طالعين25".


يأتي ذلك وسط ترقب لحوارات تشكيل كابينة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، المنتظر أن يعقد البرلمان جلسة استثنائية الأربعاء للتصويت عليها.
وقال نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي إن "هيئة رئاسة مجلس النواب (الرئيس ونائبيه) ستعقد صباح الإثنين اجتماعاً خاصاً لبحث المنهاج الحكومي لرئيس الوزراء المكلف والسير الذاتية لمرشحي الحكومة الجديدة وفق النظام الداخلي والإجراءات المعمول بها في مجلس النواب"، مضيفا في بيان "من المؤمل أن يكون يوم الأربعاء المقبل موعدا لعقد جلسة مجلس النواب لمنح الثقة لحكومة السيد علاوي، لا سيما أن المدة القانونية للتكليف شارفت على الانتهاء ولم يعد هناك وقت كافٍ لحسم موضوع تشكيل الحكومة".

وقال النائب عن تحالف "النصر"، رياض التميمي، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن الكتل السياسية طالبت علاوي بأن يكون له موقف واضح بإجراء انتخابات مبكرة، واشترطت عليه تحديد موعد لإجرائها".

وعبّر التميمي عن أمله في أن "يكون هناك إدراك لخطورة الانقسام السياسي الموجود حاليا، وأن تكون هناك جلسات مكثفة بين علاوي والكتل السياسية خلال اليومين المقبلين، من أجل الخروج برؤية واضحة".

في غضون ذلك، تلقى علاوي اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المكلف، الذي ذكر في بيان له أن الوزير الأميركي قدم التهنئة لرئيس الوزراء المكلف، وتمنى له النجاح في مهمته الجديدة.

وأضاف البيان "جرى خلال المكالمة استعراض آخر المستجدات السياسية على الصعيدين الاقليمي والدولي، والتأكيد على ضرورة التنسيق والعمل المشترك"، ونقل عن بومبيو تأكيده "دعم الولايات المتحدة الأميركية للعراق في مختلف المجالات، بما يحفظ سيادة العراق، وتحقيق الازدهار الاقتصادي وتفعيل أطر التعاون بين البلدين".