دفاع ترامب يبدأ مرافعاته: الديمقراطيون يحاولون "إسقاط نتائج الانتخابات"

دفاع ترامب يبدأ مرافعاته: الديمقراطيون يحاولون "إسقاط نتائج الانتخابات"

25 يناير 2020
+ الخط -

قال محامو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مرافعاتهم الأولى أمام الكونغرس، اليوم السبت، إنه "لم يفعل شيئاً"، محذرين من محاولة المساس بنتائج صناديق الاقتراع "من دون أي دليل"، وذلك بعد مرافعة الديمقراطيين المطالبة بالعزل.

وقال بات تشيبولونيه محامي البيت الأبيض الذي تحدث أولاً، خلال اجتماع نظّم بشكل استثنائي، السبت، "سترون أنّ الرئيس لم يرتكب أي خطأ".

وتابع المحامي أنّ المدعين العامين الديمقراطيين في قضية العزل لم ينجحوا في تقديم قضيتهم. مضيفاً "في الواقع، نعتقد أنه عندما تسمعون الحقائق... ستتأكدون أن الرئيس لم يرتكب أي خطأ".

ولا شك في تبرئة ترامب في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون (53 مقعداً من أصل 100)، لكن قبل أقل من 300 يوم من الانتخابات الرئاسية، تعتبر النقاشات معركة لكسب الرأي العام.

وكان ترامب قد عبّر من خلال "تويتر" عن رفضه المسار برمته. وقال في تغريدة إنّ "اليسار الراديكالي، والديمقراطيين عديمي الفائدة أصابهم الجنون"، وأضاف "يعلمون أن (ما هم بصدد فعله) احتيال، لكنهم لم ينجحوا في ترويجه! يعارض الرأي العام العزل بشدة".


ويحق لمحامي ترامب المرافعة لمدة 24 ساعة موزّعة على ثلاثة أيام. وتبدو مرافعة السبت أشبه بـ"عرض تشويقي"، وفقاً لفريق الدفاع، في انتظار مداخلة رجل القانون الشهير آلان درشوفيتز.


"تمزيق بطاقات الاقتراع"

وأمام أعضاء هيمن عليهم الصمت، قال محامي البيت الأبيض إنّ الديمقراطيين يطلبون من مجلس الشيوخ "إسقاط نتائج الانتخابات الأخيرة"، مضيفاً أنهم "يطلبون منكم (عزل الرئيس) من دون أي دليل (...) يطلبون منكم تمزيق بطاقات الاقتراع في جميع أنحاء هذا البلد".

وتابع تشيبولونيه "لا يمكننا القبول بذلك"، واعداً بإنهاء الجزء الثاني من هذه المحاكمة التاريخية بطريقة "فعالة وسريعة"، لكي يتمكّن الأميركيون من التركيز على الاستحقاق الانتخابي الرئاسي المقرر في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني.



وبحسب استطلاع رأي أجرته "واشنطن بوست" و"اي بي سي نيوز"، قال 47% من الأميركيين إنّه يتوجّب على ترامب مغادرة البيت الأبيض، في مقابل 49% قالوا عكس ذلك. غير أنّ ما يوازي ثلثي الأشخاص الذين تم استطلاعهم أعربوا عن رغبتهم في الاستماع إلى شهود آخرين.

وسيواصل فريق الدفاع تقديم حججه، الاثنين والثلاثاء، قبل أن يفتح المجلس باب الأسئلة ويصوّت على خيار الاستماع إلى شهود، وهو أمر سعى إليه الديمقراطيون منذ البداية.

واعتبر الديمقراطيون أنّ رفض ترامب السماح لمسؤولين كبار تقديم شهادتهم وتوفير وثائق طلبوها حول التحقيق الأوكراني، يشكّل عرقلة لعمل الكونغرس.

وقالت عضو اللجنة القضائية المسؤولة عن محاكمة ترامب فال دينتغز إنّ الرئيس منع الحكومة من الإجابة عن 71 طلباً تفصيلياً للحصول على وثائق حول ضغوطه على كييف لدعم جهود إعادة انتخابه عام 2020.

وكان الديمقراطيون يأملون في إقناع بعض الجمهوريين بحججهم لاستدعاء 4 مسؤولين حاليين وسابقين في البيت الأبيض لهم اطلاع مباشر على مناورات ترامب في القضية المرتبطة بأوكرانيا.

وتوقع محللون أنه في غياب وجود دعم من الجمهوريين، سيتولّى زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل، وهو أحد أكبر داعمي ترامب، تنظيم تصويت على التهم، بحلول الأسبوع المقبل، وبالتالي تبرئة ترامب.


وكان مجلس النواب قد وجّه اتهاماته لترامب، في 18 ديسمبر/ كانون الأول، ولكن من دون أن يصوّت أي نائب جمهوري لصالح ذلك، ما يعني إمكانية تعويل ترامب على حزبه الجمهوري.

ويطالب الديمقراطيون مجلس الشيوخ بعزل ترامب من منصبه؛ بسبب ضغطه على أوكرانيا من أجل إجراء تحقيق في أنشطة نائب الرئيس السابق جو بايدن، وهو خصمه السياسي المحتمل في انتخابات الرئاسة، ثم عرقلة التحقيق في الأمر.

وينفي ترامب الذي تعرض للمساءلة، الشهر الماضي، في مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون بتهمتي "إساءة استخدام السلطة" و"عرقلة عمل الكونغرس"، ارتكاب أي أخطاء، ويصف مساءلته بأنها "خدعة حزبية" لمنع إعادة انتخابه لفترة ثانية هذا العام.

(فرانس برس، رويترز)

ذات صلة

الصورة
تظاهرة ووقفة بالشموع أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن

سياسة

شهدت العاصمة الأميركية واشنطن وقفة بالشموع وتجمّعاً للمئات من الناشطين أمام السفارة الإسرائيلية تأبيناً للجندي آرون بوشنل و30 ألف شهيد فلسطيني في غزة.
الصورة

سياسة

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لإرسال قنابل وأسلحة أخرى "نوعية" إلى إسرائيل.
الصورة
مسيرة وسط رام الله (العربي الجديد)

سياسة

شارك عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، نصرةً لغزة ودعماً للمقاومة الفلسطينية.
الصورة
جو بايدن/بنيامين نتنياهو (رويترز)

سياسة

يتصاعد التوتر بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي على خلفية الحرب على غزة، ويبدو أن بايدن ونتنياهو يتّجهان نحو التصادم بشأن أجندة ما بعد الحرب وحكم غزة.